رست بارجتان عسكريتان من أسطول الشمال الروسي في مرفأ جدة في غرب السعودية للمرة الأولى منذ حوالي عشر سنوات، في مؤشر إلى التقارب المتزايد بين البلدين وهو ما يمثل رسالة قوية إلى واشنطن بان التعاون مع موسكو بات يشمل الجانب العسكري.
وأفاد مسؤول في السفارة الروسية في الرياض أنّ “البارجتين غادرتا” جدة الخميس، مشيرا إلى أنّ الزيارة “كانت مقررة منذ فترة”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية ذكرت على موقعها الأربعاء أنّ “الفرقاطة “ادميرال غورشكوف” والناقلة البحرية “كاما” رستا في مرفأ جدة” على ساحل البحر الأحمر غير بعيد عن تواجد القوات الأميركية التي تتعهد بحماية أمن مياه الخليج من انتهاكات إيران.
وتواجد الجيش الأميركي في المملكة منذ تسعينات القرن الماضي بعد اجتياح الجيش العراقي في عهد نظام صدام حسين للكويت وتهديده للأراضي السعودية ليظل التعاون قائما بين الرياض وواشنطن خلال العقود الأخيرة قبل حدوث بعض الخلافات إثر نوايا الإدارة الأميركية تخفيض تواجدها في السعودية ومنطقة الخليج ككل.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أنّ الغرض من ذلك “التزود بالوقود والمياه والمؤن”، مشيرة إلى أنه تم “إعداد برنامج ثقافي لطاقم” البارجتين لكن مراقبين يرون أن الرسالة من رسو البارجتين أقوى من ذلك وتأكيد واضح على أن النفوذ الروسي بات يهدد المجال الحيوي لواشنطن.
ويأتي وصول البارجتين مع تعزز الروابط الاقتصادية السعودية الروسية، فيما يسود فتور علاقة الرياض بواشنطن على خلفية قضايا شائكة من أبرزها قرار الرياض الالتزام بتعهداتها فيما يتعلق بتخفيض أوبك + لإنتاج النفط.