لاقت مبادرة الإدارة الذاتية التي أطلقتها مؤخراً بشأن اللاجئين السوريين في لبنان ترحيباً في أوساط اللاجئين مؤكدين على دلالاتها الوطنية والإنسانية.
وأعربت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا استعدادها لاستقبال اللاجئين السوريين، وذلك بعد عمليات الترحيل التي قامت بها السلطات اللبنانية.
وأثنى اللاجئون على المبادرة، عبر استطلاع نشرته وكالة أنباء هاوار، حيث التقت عدداً منهم في داخل الأراضي اللبنانية، منوهة على أنها تتحفظ على فيديوهات المقابلات وأسماء الأشخاص الذين عبروا عن وجهة نظرهم وذلك حفاظاً على سلامتهم.
وقال “مصطفى”، لاجئ سوري في لبنان: إن”الإدارة الذاتية هي الوحيدة التي تحمل هموم الشعب السوري أجمع بغض النظر عن طائفته أو قوميته”.
ويتساءل “أبو العبد”، وهو أيضاً لاجئ سوري في لبنان، عن عدم تسلط الإعلام العربي والغربي الضوء كثيراً على هذه المبادرة، مؤكداً على أنها “تدل على وطنية مَنْ أطلقها، وتؤكد أن الشعب السوري بكل أطيافه، يشد أزر بعضهم بعضاً دون تمييز بين أحد”.
وأكدت الإدارة الذاتية في مبادرتها على أن أبوابها مفتوحة لكل السوريين دون تمييز كواجب إنساني وأخلاقي ووطني، مطالبة الأمم المتحدة بقديم العون والضمانات، وضرورة فتح ممر إنساني بين لبنان ومناطقها تسهيلاً لعودة اللاجئين.
وتأتي مبادرة الإدارة الذاتية وسط غياب حلول جدية للحد من أزمة اللاجئين السوريين في لبنان، خاصة بعد اتخاذ السلطات اللبنانية سلسلة قرارات لترحيل السوريين من الأراضي اللبنانية.
والأسبوع الماضي اعتقل الأمن السوريي عدداً من اللاجئين السوريين لدى عودتهم من الأراضي اللبنانية وذلك لابتزازهم والحصول على رشاوى مالية، ما أدى لتفاقم أوضاعهم سوءاً، بحسب تقارير صحفية.