أوضح عدد من أبناء بلدة الجرن التابعة لمقاطعة كري سبي/تل أبيض رفضهم لتهديدات تركيا باحتلال المنطقة، مؤكدين بأنهم لن يتخلوا عن أرضهم هذه المرة، بعدما اضطروا للتخلي عنها عندما هاجمت عناصر داعش المنطقة وعادوا إليها عندما حررتها وحدات حماية الشعب والمرأة منتصف عام 2015 بعد نحو عامين من مغادرتها.
ويقول الأهالي ، أنهم لن يتركوا أرضهم لتركيا وسيحاربون عليها.
سلطانة حج خليل(80 عاماً) من قرية سرزوري التابعة لبلدة الجرن تقول “نحن أصحاب هذه الأرض، وليس كما تدعي تركيا، نحن نرفض التدخل التركي في شؤوننا, تركيا ستعمل على إبادة شعب المنطقة إذا احتلتها”.
وتضيف سلطانة “طيلة سنوات عمري، لم أر الأمان كالذي نعيشه الآن، إبان سيطرة النظام السوري كنا نتعرض للظلم، وقرانا كانت مهمشة، ومع قدوم مجموعات الجيش الحر، كان كل همهم السرقة والنهب والخطف، وعندما أتى داعش قام بتهجيرنا، أما الآن فيوجد كل شيء”.
وترى المرأة المسنة أن تركيا تريد تكرار ما حدث ويحدث في عفرين من ظلم بحق الأهالي.
درويش إسماعيل مواطن آخر من بلدة الجرن، يقول “نحن نعيش بأمان وسلام مع إخوتنا من المكون الأرمني والعربي دون أي تفرقة، تعايشنا سوية يثبت للعالم مدى تلاحمنا، لا يوجد إرهابيون في شمال سوريا كما يدعي أردوغان، من يدعي أنهم إرهابيون هم أولادنا وإخواننا”.
وناشد درويش “جميع السوريين الذين باعوا أنفسهم للدولة التركية أن يراجعوا أنفسهم ويعودوا لأرضهم، فلا تغركم الأموال التركية، فليعد لأرضه, تركيا تهاجم المنطقة باستخدام أبنائها وتختلق حرباً أهلية يقوم فيها الأخ بقتل أخيه”.
وقالت فيدان بوزان “لا نريد تركيا بتاتا، هذه أملاكنا وأرضنا، لماذا تريد(تركيا) احتلالها، نحن نعيش بسلام وأمان وقوات قسد تحمينا”.