نوروز ليس مناسبة احتفاليّة وفق التقويم، بل رمزٌ يستلهمُ منه الشعبُ الكرديّ روحَ المقاومةِ والثورةِ على الظلمِ، وهو مناسبةٌ مفتوحةٌ لكلِّ الشعوبِ المُحِبةِ للسلامِ والعاملةِ لأجله، ولذلك عمدَ الاحتلالُ التركيّ وفصائله إلى تدميرِ النصبِ التذكاريّ لكاوا الحداد في يومِ احتلال عفرين وجرّفوا أضرحةَ الشهداءِ من أحفادِ كاوا الذين قاوموا العدوانَ طيلة 58 يوماً، في مسعىً لإطفاءِ شعلة نوروز، ولاحقاً أزالوا النصب التذكاريّ في دوّار نوروز، واعتدوا على العائدين من احتفالات نوروز خلال السنوات الماضية الاحتفال.
اشارت التقارير بأن عفرين شهدت ليلة نوروز منذ احتلال التركي للمنطقة، حالة خوف من إيقاد شعلة نوروز خشية الاعتقال.
ففي ليلة نوروز عام 2023 حاول بعض الكرد في عفرين الاحتفال بعيد النوروز ، حينها اقدمت فصائل الاحتلال التركي على قتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة في ناحية جنديرس.
حينها تعالت الأصوات بمحاسبة الجناة والحد من الانتهاكات المتواصلة في المنطقة، بعد ذلك تعهد رابطة المستقلين الكرد السوريين والائتلاف الوطني بعدم تعرض الكرد للاعتداء، للتغطية على جرائم فصائل الاحتلال التركي.
وبحسب المصادر، في هذه السنة ولتحسين صورة الاحتلال التركي سمحوا بالاحتفال بعيد النوروز،
ورُصدت الفصائل نقاطٌ محدودةٌ أُشعلت فيها النيران، وأوعزت سلطات الاحتلال التركيّ للمتعاملين معها كرابطة المستقلين الكرد وشخصياتٍ بالمجلس الوطنيّ الكرديّ بإقامة الاحتفال، واقتصر الحضور على بضعِ مئات بما فيهم الفصائل والمستوطنين، وبذلك تمّ صنع صورة الاحتفال الشكليّة التي تناقلتها مواقع إعلاميّة وصفحات التواصل الاجتماعيّ وتحقّق الهدفُ الدعائيّ لتجميلِ صورةِ الاحتلالِ.
وقال بعض المحللون انها حرب خاصة بمشاركة الاستخبارات التركية ورابطة المستقليين الكرد السوريين، لتحسين صورة فصائل الاحتلال التركي، إلا أنّ معظم أوساط المرتزقة أبدت على معرفاتها وصفحاتها امتعاضاً للسماحِ بالاحتفالِ ونعتوه بأوصافٍ سيئةٍ.
كما اعتدى عناصر الأمن التركيّ على مواطنين كرد ومنعوهم من حضور الاحتفال بعيد النوروز، بسبب ارتدائهم الزي الكرديّ.
فبحسب الدراسات حول رابطة المستقلين الكرد السوريين، تبين ارتباطاتها مع الائتلاف الوطني السوري ونشاطاتها المشبوهة داخل الأراضي التركية. رابطة المستقلين الكرد أكدت خلال تأسيسها أن الرابطة هي مؤسسة مدنية تدعم الحقوق الكردية والثورة السورية إلا أنه تبين عكس ذلك تماما.
تتخذه هذه الرابطة من اورفا التركية مقراً لها وكان لهم اجتماعات خاصة في عفرين مع منظمة إنقاذ عفرين وهم الآن الذين ايدوا دخول الاحتلال التركي إلى مناطق شمال شرق سوريا.
النشاط المشبوه للرابطة في عفرين وداخل الأراضي التركية، هي رابطة المستقلين الكرد، لها عدة نشاطات مشبوهة في مناطق متعددة في الشمال السوري كافة فبدأت تنشط في مناطق التي احتلتها الدولة التركية واخرها منطقة عفرين.
واكدت المصادر في مدينة عفرين انها لوحظ نشاط غير معتاد لهذه الرابطة وبدأت تدعم وتقود وبشكلاً مفاجئ المشاريع التركية في المنطقة، بعد احتلال منطقة عفرين من قبل الدولة التركية والفصائل التابعة لها في 18 من اذار 2018, بدأت الرابطة بنشاطها في تركيا واغلب الاعضاء في هذه الرابطة كانوا يتواجدون في تركيا.
بحسب بعض المصادر من داخل مدينة عفرين بدأت الرابطة بتشجيع فئة الشباب وبالأخص المتعلمين للخضوع لدورات تعلم اللغة التركية تحت وصاية منظمة أرطغرل التركية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الرابطة تعمل في الوقت الحالي في مدينة عفرين وتقوم بالتنسيق والاشراف الغير مباشر على بعض المجموعات المسلحة ضمن تشكيلات الجيش الحر في مناطق الريف الغربي لمحافظة حلب.