لجنة أممية تحذر من تصاعد حدة الحرب في سوريا

حذرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، اليوم الثلاثاء، من تصاعد حدة الحرب السورية، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية واستمرار أنماط جرائم الحرب، والمخاوف من نزاع إقليمي واسع النطاق، لا سيما أن ستة جيوش أجنبية لا تزال نشطة في سوريا.

وقال رئيس اللجنة باولو بينيرو، إن تصاعد التوترات الإقليمية الناجم عن النزاع في فلسطين، أدى إلى زيادة الضربات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف مسؤولين إيرانيين وفصائل مدعومة من إيران في كل أنحاء سوريا، بشكل تسبب ثلاث مرات على الأقل في سقوط ضحايا مدنيين.

وأضاف بينيرو أن تصاعد حدة العنف في شمال غرب سوريا، تسبب بوفاة وإصابة وتشويه مدنيين من جراء هجمات غير مشروعة شنتها قوات الحكومة السورية والقوات الروسية.

وأشار إلى أن الاقتتال الأخير في دير الزور شرقي سوريا، يذكر بالشعور العميق بالظلم الذي يتملك سكان هذا الجزء من البلاد.

ولفت بينيرو إلى عدم مشروعية الضربات التركية في شمال شرق سوريا، التي أثرت على إمكانية وصول أكثر من مليون شخص إلى الماء والوقود وخدمات أساسية أخرى.

وأشارت اللجنة إلى استمرار ممارسات الاعتقال القاسية في كل أنحاء سوريا، مما يؤكد مجدداً استمرار أنماط جرائم الحرب من طرف كل الجهات الفاعلة، وأنماط الجرائم ضد الإنسانية أثناء الاعتقال من طرف الحكومة السورية.