لجنة وافدين مقاطعة الشهباء تصدر بياناً استنكاراً لمجزرة تل عرن وتل حاصل.
القت لجنة مقاطعة الشهباء في منبج بحضور عدد من الأهالي والمؤسسات المدنية بيانا الى الرأي العام استنكرت فيه مجزرة27تموز2013، والذي جاء فيه:
إن السابعَ والعشرون من يوليو/تموز 2013هي ذكرى المجازر التي لحقت بأهلنا في بلدات تل حاصل وتل عرن وباقي مناطق ريف حلب، هذا اليوم هو تحالفُ القِوى الإرهابيَّة ضد إرادة شعبِنا في مناطقَ الشهباء، حيثُ بدأت المؤامراتُ تحاكُ وتدبر من خلال اجتماعاتٍ عُقدت بين الفصائل المسلحة بقيادة (عبد الجبار عكيدي) وذلك بتاريخ 24/6/2013 في غازي عينتاب تحت مسمى غرفة عمليات ريف حلب الشمالي بإشرافٍ مباشرٍ من الميت التُركي، الذي جمع كُلَّ قِوى الشر في أحضانه، حيث استفاق أهالنا في تل حاصل وتل عرن بتاريخ 27/7/2013 على وقعِ هجومٍ وحشيّ من قبل تنظيم داعش الإرهابيّ وجبهة النصرة وحركة أحرار الشام وتسعةَ عشرَ فصيلاً عسكرياً مؤازراً(مثل لواء التوحيد وكتيبة أزادي وصلاح الدين ويوسف العظمة التابعين للمجلس الوطني الكردي) لمحاربة قوات جبهة الأكراد، فما كان أمام أبناء هاتين المدينتين سوى المقاومة بصدورٍ عاريةٍ حتى الرمقِ الأخير.
وماكان إلا ارتقاء أكثر من أربعينَ شهيداً بينهم أطفال ونساء والمئات من الجرحى والمعتقلين وعشرات الآلاف من اللذين هجروا من منازلهم.
وبهذه المقاومة الأسطورية دخلت بلدتي تل حاصل وتل عرن تاريخ الثورة السورية لتمتد المقاومة ضد المتطرفين إلى كل القرى الكردية من مناطق مقاطعة الشهباء (مثل الباب واعزاز وجرابلس) وكما أن التماسك والتلاحم بين أبنائها أفشلا جميع المخططات الدنيئة.
ولم تكن تلك المجزرة هي الأولى التي مرت على تاريخ الكرد فقد سبقتها مجازر (ديرسم وحلبجا وشِنكال وعامودا وقامشلو وكوباني) على يد الإمبريالية والشوفينية والدولة التركية الفاشية والدولة السورية.
يظنون عند ارتكابهم لهذه المجازر بحق الكرد على أنهم سينهون القومية الكردية، فعلى العكس تماماً بل زادنا ذلك إصرار وقوة على المسير في قضيتنا.
وماتزال المجازر حتى هذه اللحظة من قبل الدولة التركية ومرتزقتها على المدنيين في مقاطعة الشهباء وعفرين.
ولا ننسى أيضاً ارتكابها لأفعال لا إنسانية مثل نبش مزار الشهداء في عفرين المحتلة أمام مرأى العالم، وصمت دولي.
ونحن في لجنة وافدين مقاطعة الشهباء ووافدين مقاطعة الشهباء نديين ونستنكر هذه المجزرة مرة أخرى، كما أننا في الذكرى الثامنة على وقوعها ننحني أمام تضحيات رفاقنا وشهدائنا الذين رووا تراب هذا الوطن بدمائهم، كما نعاهد شعبنا بأننا سوف نبقى على طريق الشهداء ونناضل حتى دحر الإرهاب.