أفادت مصادر خاصة لروز برس أن مخابرات الاحتلال التركي عرضت العمالة على وجهاء 4 عشائر عربية خلال اجتماع في مدينة رها، لكنها رفضت.
وعقد مسؤولو المخابرات التركية الاجتماع مع أكثر من 15 شخصاً من وجهاء عشائر الموالي والعكيدات والعنزة والبوجرادة العربية المستقرة في مدن عنتاب وأضنة ومرعش وكلس التركية، في 7 تشرين الثاني 2022، وفقاً للمصادر.
وأوضحت أن الاجتماع ناقش الوضع في مناطق الإدارة الذاتية وآلية تكريس العمالة وزرع الجواسيس لزعزعة استقرار المنطقة وتأليب عشائرها ضد الإدارة، وذلك عبر العشائر المشاركة في الاجتماع.
وبحسب المعلومات التي أفادت بها المصادر ذاتها فإن المخابرات طلبت من وجهاء العشائر العربية الأربعة، ما يلي:
– إقامة وتعزيز العلاقات مع عشائر الرقة ودير الزور
– دفع أفراد العشائر في المؤسسات العسكرية والمدنية التابعة للإدارة الذاتية للاقتراب من القادة العسكريين والقيام بمهام حساسة مثل السواقة والأمن.
– زيادة نسبة السكان العرب في مناطق الإدارة الذاتية في القامشلي وعامودا والحسكة والدرباسية وتل تمر وديرك وعين عيسى وكوباني.
– دفع أبناء العشائر العربية لالتقاط الصور لسيارات قيادة قوات سوريا الديمقراطية وإرسال الإحداثيات.
– تكثيف نشاط العشائر العربية في الرقة ودير الزور ضد قوات سوريا الديمقراطية والعمل بشكل مشترك مع العشائر التي تعيش في مناطق الحكومة السورية.
– زيادة العلاقات العشائرية مع العشائر الكردية في منطقة الإدارة الذاتية.
– إنشاء شبكة تجسس مكونة من الكرد من خلال هذه العشائر.
– تجنيد الشباب القادمين إلى تركيا من مناطق الإدارة كجواسيس من خلال إبلاغ المخابرات التركية عن كل مَن لديهم هذه الإمكانية، وذلك لتطوير شبكة تجسس مؤلفة من عرب المنطقة.
– تحقيق توازن مع مخابرات الحكومة السورية وعقد اجتماعات سرية مع العشائر في منطقتهم.
وأكدت المصادر أن وجهاء العشائر الأربعة الذين حضروا الاجتماع رفضوا طلب المخابرات التركية بالتجسس.
هذا وتأتي هذه المساعي في سياق تأليب شعوب المنطقة ومكوناتها ضد بعضهم البعض، وضد الإدارة الذاتية، إذ لا يدخر الاحتلال التركي أي جهد لتنفيذ أطماعه وتحقيق “العثمانية الجديدة” و “الميثاق الملي”.