مع تواتر الأنباء عن إنهاء الجانب الروسي التحضيرات لاجتماع مزمع بين دولة الاحتلال التركي و حكومة دمشق بمشاركة إيرانية في الفترة المقبلة.
عقدت سلطات الاحتلال التركي اجتماعاً موسعاً يوم أمس مع الفصائل السورية التابعة لها على اختلاف مسمياتهم على أراضيها، بهدف إعادة افتتاح معبر أبو الزندين بعد اغلاقة منذ قرابة خمسة عشر يوما من قبل محتجين على مساعي التطبيع مع حكومة دمشق.
ويأتي الاجتماع في ظل احتجاجات رافضة لإعادة افتتاح المعبر الذي يقع بريف مدينة الباب المحتلة في شمال حلب، ويفصل المعبر قرية أبو الزندين عن مزارعها الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية.
حيث خرج فصائل الاحتلال التركي أو ما تعرف بالحكومة المؤقنة ببيان أشارت فيه إن المشاركين ناقشوا أهمية أبو الزندين كمعبر حيوي إنساني واقتصادي يؤثر إيجاباً على الوضع الاقتصادي والإنساني في المنطقة.
وعلى عكس ما يروج له الفصائل فأن افتتاح المعبر هو لتحسين الأوضاع الاقتصادية في المناطق المحتلة، وذكرت صحيفة “الوطن” التابعة لحكومة دمشق،أن أنقرة تلتزم بتعهداتها لموسكو بافتتاح أبو الزندين خلال الشهر الجاري و”قبل الاجتماع الرباعي المرتقب”.
وأضافت أنه لم يعد بمقدور دولة الاحتلال التركي اكتساب المزيد من الوقت والمماطلة بافتتاح المعبر ، بغية تحسين شروط التفاوض خلال اللقاء الرباعي الموعود، وذلك استجابة لمطلب روسي بوضع المنفذ في الخدمة.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصادرها، أن موسكو تعتبر فتح المنفذ بمثابة إبداء حسن نية من أنقرة تجاه دمشق للدخول في مفاوضات تطبيع تفضي إلى حلحلة المواضيع الخلافية.