لماذا…؟ صرحت روسية حول نية واشنطن تأسيس كيان كـردي في الشمال السوري

 

وزارة الخارجية الروسية وتصريحاتها أصبحت ملفتة وحسب ادعائهم، حول نية الولايات المتحدة الأمريكية بتجزئة سوريا، وإنشاء كيان كـردي في شرق الفرات على غرار كـردستان العراق، كل ذلك أصبح موضع نقاش وجدال كبيرين لدى كل المهتمين بالشأن السوري.

 

روسيا فلطالما كانت منفردة في فرض نفوذها على سوريا منذ خمسينيات القرن الماضي، ولا شك في أنها ترغب في الانفراد الدائم بهذا النفوذ الذي تسعى روسيا لتوسيعه عبر مشروع “أوراسيا”، وجود روسيا منفردة في سوريا يمنحها قوة رادعة في منطقة الشرق الأوسط، أما وجود الولايات المتحدة بالقرب منها يخفف من حدة هذه القوة ويجبرها على السير في نطاق التحالف المشترك الجاري اليوم.

 

الولايات المتحدة  وبدعمها لقوة حدودية شمال سوريا من قوامه من الكرد  ب100 ألف مقاتل تحت اسم قوات سوريا الديمقراطية والذي يضم كافة مكونات الشمال السوري من عرب وسريان وتركمان…الخ، أثار حفيظة العديد من الأطراف الإقليمية والدولية.

 

وسعت الولايات المتحدة، ومعها قادة من #الكرد إلى محاولة تبديد المخاوف حينما أعلنوا أن هذا الدعم ليس بالشيء الجديد، وأن تلك القوة لن تنحرف إلى الداخل التركي وتشكل تهديداً لها، كما أنها لن تصطدم بقوات النظام السوري.

 

روسيا تعمل على وهم واللعب بالعواطف القومية للشعب العربي وإيهام الرأي العام العربي والسوري المعارض للنظام بأن روسيا حريصة على وحدة سوريا أكثر من السوريين أنفسهم عندما يشرحون النوايا الأمريكية في شرقي الفرات .

ومن جهه أخرى تخويف تركيا( بالبعبع) الكُـردي بعد أن تأكدت روسيا بأن شهر العسل الروسي التركي أوشك على الانتهاء بعد أن توضَّحت معالم الإستراتيجية الأمريكية في سوريا، وأنها باقية في شرق الفرات إلى أجلٍ غير مسمى.

 

(روز بريس)