دعت منظمة “أوكسفام” إلى خفض عدد أصحاب الثروات إلى النصف بحلول عام 2030، وقالت إن أغنى 1% من البشر يسيطرون على ثلثي الثروات الجديدة في العالم.
اعتبرت المنظمة غير الحكومية في تقرير نُشر اليوم الإثنين أن كل ملياردير يمثل فشلاً للسياسات العامة، داعية إلى خفض عددهم إلى النصف بحلول عام 2030، تمهيداً “لإلغاء الثروات المتراكمة” على المدى الطويل.
وكشفت المنظمة في تقريرها السنوي حول انعدام المساواة مع انطلاق منتدى دافوس الاقتصادي الذي يجمع النخب الاقتصادية والسياسية في منتجع دافوس السويسري لمدة أسبوع “أن أغنى 1% من البشر قد استحوذوا على ما يقارب ثلثي جميع الثروات الجديدة التي تبلغ قيمتها 42 تريليون دولار التي جُمعت منذ عام 2020، أي ضعف الأموال التي كسبها 7 مليارات شخص يشكلون 99% من سكان العالم”.
بسبب الارتفاع في الأسعار في البورصات، زادت الثروات الضخمة بشكل كبير خلال السنوات العشر الماضية، فمن أصل كل 100 دولار جديد تم تحقيقه، ذهب 54,4 دولار إلى جيوب أكبر الأغنياء الذين يمثلون 1% من البشر، بينما ذهب 70 سنتاً فقط إلى الفئات الأفقر التي تشكل 50%، كما ذكرت منظمة أوكسفام.
وضاعف أصحاب المليارات ثرواتهم، مع ازدياد عددهم أيضاً على ما أكدت منظمة أوكسفام التي تحضر مديرتها العامة، غابرييلا بوشيه منتدى دافوس.
وقالت غابرييلا بوشيه “إنّ فرض الضرائب على أصحاب الثراء الفاحش هو الشرط الاستراتيجي لتقليص اللامساواة وإعادة إحياء الديمقراطية. ونحن بحاجة إلى فعل ذلك من أجل الابتكار، ومن أجل خدمات عامة أقوى، ومن أجل مجتمعات أكثر سعادة وصحة. ولمعالجة أزمة المناخ، من خلال الاستثمار في الحلول التي تواجه الانبعاثات الجنونية لأغنى الأثرياء”.
وقالت أوكسفام “إنّ فرض الضرائب على أصحاب الثراء الفاحش والشركات الكبرى؛ هو السبيل إلى الخروج من الأزمات المتداخلة اليوم، لقد حان الوقت لهدم الأسطورة الملائمة القائلة بأن التخفيضات الضريبية للأغنياء تؤدي إلى تقاطر ثرواتهم بطريقة أو بأخرى إلى الآخرين، فقد أظهر أربعون عاماً من التخفيضات الضريبية للأثرياء أن المدّ لا يرفع جميع السفن – وإنما يرفع اليخوت الفارهة فقط”.