أصدر مؤتمر الإسلام الديمقراطي في إقليم شمال وشرق سوريا، اليوم بياناً كتابياً استذكر فيه الشيخ سعيد بيران، جاء فيه: “بعد أن وضعت الحرب أوزارها، وخسرت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى التي راح ضحيتها أكثر من ٢٠ مليون شخص، ما بين رجلٍ وشيخٍ وامرأةٍ وطفل، لجأت وريثتها الجمهورية التركية الناشئة المشبعة بالتعصب القومي، إلى التنكر لكل الوعود التي قطعتها للشعب الكردي بالعيش المشترك في وطنٍ واحد، وسعت جاهدة إلى إنكار الوجود الكردي واتباع سياسة القمع والإبادة”.
وأضاف: “ولما تجسدت مقاومة الشعب الكردي المسلم في قيادات دينية، من أبرزها الشيخ سعيد بيران الذي مثل انتفاضة الشعب الكردي في وجه العقلية القمعية والإقصائية للدولة التركية، وسياسة إنكار وإبادة الشعب الكردي القائمة إلى يومنا هذا، ولا يخفى على أحد أن معاداة الدين الإسلامي ومحاولة تسخيره لخدمة القومية التركية كانت إحدى ركائز نشوء هذه الدولة، وهذا ما يفسره القمع والاضطهاد والمجازر التي تعرض له الشعب الكردي المسلم المسالم وقياداته الدينية”.
في مثل هذا اليوم، وقبل حوالي قرنٍ من الزمان، استشهد الشيخ سعيد بيران مع ٤٦ من رفاقه وأقربائه على يد الاحتلال التركي، لقد كان الشيخ سعيد مؤمناً بجهاده في سبيل نيل حقوق شعبه المظلوم، وأشعل شرارة الانتفاضة في وجه الظُلم وأربابه، هذه الانتفاضة التي لا يزال أحفاد الشيخ سعيد من أبناء الشعب الكردي يقودونها، محققين آمال الشيخ سعيد في أن أحفاده سيرفعون راية الحق في وجه الظالمين.
وندد مؤتمر الإسلام الديمقراطي، في بيانه قائلاً: “تلك العقلية القمعية والإقصائية المستمرة إلى يومنا هذا، وكل السياسات الداعية إلى إنكار وإبادة الشعب الكردي وأي شعب كان، فمن آيات الله عزَّ و جل تعدد الشعوب وثقافاتها ولغاتها”.