مؤتمر ستار: عبد الله اوجلان يضحي بنفسه من اجل استمرار المقاومة

نددت منسقية مؤتمر ستار بالقرار الذي اتخذه محكمة حقوق الإنسان الأوربية فيما يخص تعرض عبد الله أوجلان لمعاملة سيئة ,ووضحت ان التضحية التي يقوم بها هي جزء من مقاومة لن تتوقف ابداً
وجاء في البيان:

“نندد ونستنكر قرار المحكمة الأوربية برفض دعوى القائد عبد الله أوجلان بخصوص تعرضه لمعاملة سيئة والعنف الممارس عليه، بالإضافة إلى حرمانه من حق اللقاء مع عائلته ومحاميه والتي تتنافى مع قوانين حقوق الإنسان الخاصة بالمعتقلين.

نحن نعلم بأن الدولة التركية تريد فرض فاشيتها من خلال الأفعال الإجرامية البعيدة كل البعد عن المبادئ الأخلاقية والإنسانية في باكور كردستان عن طريق إعلان حالة الطوارئ والتي من خلاله تم اعتقال آلاف السياسيين والإعلاميين والصحفيين، بالإضافة إلى برلمانيين ورؤساء البلديات.

ومن جانب آخر احتلالها لعفرين والانتهاكات التي يمارسها بحق المدنيين والهجمات التي تستهدف قنديل ومناطق أخرى في باشور دون أن يتحرك ضمير المجتمع الدولي، فهذا يؤكد بأنهم شركاء في كل هذه الجرائم التي ينفذها أردوغان بحق الشعب الكردي وحق شعوب المنطقة وأكبر دليل على ذلك الزيارة الأخيرة التي قام بها أردوغان إلى ألمانيا واستقباله من قبل الحكومة الألمانية رغم كل التنديدات والمنشورات التي طالبت برفض زيارته ومن ضمنها العملية الفدائية التي قام بها الشاب الكردي أوميت أجار، حيث أضرم النار بجسده ليعبر عن غضبه ورفضه لهذه الزيارة وكذلك لرفض العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.

ولكن بما أن القضاء على مشروع الحداثة الديمقراطية هو مشروع مشترك بين القوى الرأسمالية تم هذا اللقاء، بالإضافة إلى إصدار قرار المحكمة الأوربية بحق القائد لسد الطريق أمام تطوير المشروع الديمقراطي الذي طرحه القائد في إيمرالي من أجل حرية ووحدة الشعوب ودمقرطة المنطقة”.

ونحن كمؤتمر ستار نقدم أحر التعازي لذوي الشهيد أوميت والشعب الكردي أجمع, مع أننا نعرف جيداً أن القائد آبو يرفض هكذا احتجاجات من أجلنا، ولكن من الواضح أن الشهيد أوميت كان له مغزى من هكذا احتجاج في هذه الفترة الحساسة وخاصة بالتزامن مع زيارة أردوغان عدو الشعب الكردي لألمانيا.

هذه رسالة واضحة لألمانيا وأوروبا والمحكمة الدولية لحقوق الإنسان مع اقتراب الذكرى العشرين لاعتقال القائد وهذه التضحية بالنفس ستصبح جزءاً من المقاومة التي لا يمكن أن تتوقف.

وهنا نناشد المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي للتحرك ولعب دورهم الإنساني والوجداني، كما نناشد النساء بتنظيم أنفسهن لدحر الظلم وتحقيق الحرية والسلام”.