مؤسسة “بارزاني” الخيرية .. تقدم كل ما لا له علاقة “بالخير”

تصدر اسم مؤسسة “بارزاني الخيرية” العديد من مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المناهضة لاحتلال لتركي للمناطق والأراضي السورية في الآونة الأخيرة.

بدأت هذه المؤسسة بفتح فرعها الأول في عفرين وكان عدد موظفيها 10 أشخاص (6 من العرب / عشيرة البوبنا والعميرات، و4 من الكُرد)، ومع مرور الوقت وظّفت المنظمة العناصر التركمانية في فروعها بحيث بلغت النسبة الأكبر للموظفين للتركمان يليها العرب.

وأكدت مصادر خاصة أنّ الاستخبارات التركية وكّلت عناصر فصيل «السلطان مراد» التركمانية بتأمين الحماية لمؤسسة بارزاني الخيرية.

تعاون مؤسسة “البارازني” مع فصائل الاحتلال وتقديمها للمساعدات لعوائل الفصائل المسلحة “المستوطنين” يعني وعلى العلن دعم هذه المؤسسة للاحتلال التركي لعفرين.

ففي ليلة عيد نوروز ارتكب فصيل جيش الشرقية المدعوم من قبل الاحتلال التركي مجزرةً بحق عائلة كردية راح ضحيتها أربعة أفراد، وبعد حصول المجزرة بيومين كان رئيس مؤسسة بارزاني الخيرية متواجداً في تركيا والتقى بوزير الخارجية التركي حينها مولود جاويش أوغلو، وحاول “موسى” الاستثمار في المجزرة لصالح البارزاني إعلامياً والترويج أنهم يناصرون الكرد ويعملون على محاسبة الجناة، وادعى وقتها أنه نقل ما قام به مرتزقة جيش الشرقية بحق العائلة الكردية لأوغلو، مضيفاً أن رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني أوصاهم أن يطالبوا بمعاقبة المجرمين.

وقال موسى أحمد أنه أخذ الوعد من وزير الخارجية التركي بأن يتابع بشكل جدي لهذه الأحداث وأن يوصل المجرمين إلى عقوبتهم، لكن على الأرض لم يطرأ أي تغيير، فالمجرمين لا زالوا طلقاء وأحرار، بل إن المتورطين في قتل أفراد العائلة الكردية بالإضافة إلى عناصر أخرى من فصيل جيش الشرقية لا زالوا يواصلون ترهيب عائلة الضحايا بشكل مستمر عبر وضع خيمة لهم على مقربة من منزل عائلة الضحايا وإطلاق الرصاص بين الحين والآخر باتجاه منزلهم.

وتأكيدًا على أخذ المؤسسة ترخيصها بأوامر من تركيا لتنفيذ مخططاتهم في مدينة عفرين، قال موسى أحمد أن تركيا قدمت تسهيلات لهم في مدينة عفرين، وصرح: “لولا دعم وتسهيلاتهم -أي تركيا- لما استطعنا الوصول إلى عفرين”.

حاول الحزب الديمقراطي الكردستاني وعبر مؤسسة ما تسمى بارزاني الخيرية الاستثمار واللعب بعواطف الكرد في عفرين من خلال رفع أعلام الإقليم تارةً وإطلاق تصريحات بأنهم جاؤوا إلى عفرين للوقوف بجانبهم بأوامر مباشرة من مسعود بارزاني، لكن كانت هذه من إحدى سياسات الحزب الديمقراطي الكردستاني بالاتفاق مع الاستخبارات التركية لشرعنة التواجد التركي في عفرين من خلال رفع أعلام الإقليم وصور مسعود بارزاني وأرادوا بذلك الترويج بأن الحياة أصبحت طبيعية بعد دخول هذه المؤسسة وتوقفت جميع أنواع الانتهاكات بحق الكرد.

ولكن على أرض الواقع فإن هذه المؤسسة إن كان تعمل وتقدم شيء فهو ضد الكرد وليس لصالحهم، ووجودها في عفرين لم يزيد إلا من الانتهاكات المرتكبة بحقهم “الكرد”، دون أن تحرك المؤسسة “الخيرية”، “الإنسانية” ساكناً.

مؤسسة البارزاني وكغيرها من المنظمات والمؤسسات التي تتخفى وراء شعار الإنسانية ما هي إلا منظمات استخباراتية ومثالاً عليه المنظمة التركية المسماة بـ دينيز فنري التي تدعي أنها منظمة إنسانية خيرية وتعمل على بناء مشاريع استيطانية في عفرين لتغيير ديمغرافيتها، وهي جمعية محظورة في ألمانيا لقيامها بأعمال مشبوهة وعمليات التجسس لصالح الاستخبارات التركية وجمع الأموال من أثرياء أوربا تحت غطاء دعم الضعفاء والمنكوبين في العالم الإسلامي وتجنيد الأشخاص للقيام بأعمال إرهابية بحسب ما كشف عنه تقرير صادر عن شبكة نورديك لمكافحة التطرف – ومقرها ستوكهولم – العام 2019.