أظهر دواء تجريبي للزهايمر قدرته على إبطاء التدهور المعرفي لبعض المرضى بنسبة 35 في المئة، وهي نتيجة مشابهة لعقار آخر سبق أن حصل على موافقة إدارة الدواء والغذاء الأميركية، وفق ما نقلت مجلة “نايتشر”.
ونقلت المجلة أن تجربة شملت 1732 شخصا خلصت إلى أن عقار “دونانيماب” وهو من إنتاج شركة “إيلي ليلي” قد يفيد مرضى الزهايمر.
لكن ورغم النسبة المهمة لتأثيره الإيجابي، حذر باحثون أن العقار يحتاج المزيد من الاختبارات حول آثاره الجانبية.
ويستهدف الدواء الأميلويد، وهو بروتين يعتقد أن تراكمه في الدماغ يسبب تلف الخلايا العصبية والزهايمر، وفق جيفري كامينغز ، عالم الأعصاب في جامعة نيفادا بلاس فيغاس.
لكن مارسيل ميسولام، طبيب الأعصاب في جامعة نورث وسترن في شيكاغو، يقول إن نتائج التجربة مهمة لكن أهميتها سريريا مشكوك فيها”، مشيرا إلى أن التأثير المتواضع يشير إلى أن عوامل أخرى غير الأميلويد تساهم في تطور مرض الزهايمر.
وفي بيان صحفي، قالت الشركة المنتجة للدواء إن مصابين بالزهامير أظهروا تراجعا في التدهور المعرفي بنسبة 35 في المئة على مدى 18 شهرا مقارنة بأولئك الذين تلقوا علاجا وهميا.
كما أظهر العقار قدرته على أداء المهام اليومية بنسبة 40 في المئة، بحسب النتائج التي استعرضها علماء لم يشاركوا في التجربة.
وتخطط الشركة للتقدم بطلب للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) في غضون الشهرين المقبلين لبدء تسويق الدواء.
وتقول المجلة إن موافقة إدارة الغذاء والدواء ستجعل دونانيماب ثالث علاج جديد لمرض الزهايمر في غضون عامين، بعدما منحت الوكالة ترخيصا لعقار آخر هو “ليكانيماب” الذي أظهر بدوره قدرة على إبطاء التدهور المعرفي لدى المرضى بنسبة 27 في المئة.
كما سبق أن وافقت إدارة الغذاء والدواء في وقت سابق على أدوكانوماب، وهو عقار آخر أظهر قدرته على تقليل بروتين الأميلويد في الدماغ، بحسب المجلة.