مائة نائب فرنسي ينددون بسياسة “حرب أردوغان” ضد الكُرد في سوريا ويطالبون بحمايتهم

ندد نحو مائة برلماني فرنسي “سياسة الحرب” التي ينتهجها الرئيس التركي أردوغان ضد الأكراد في شمال وشرق سوريا، مطالبين مجلس الأمن الدولي بفرض منطقة حظر طيران في شمالي سوريا.
واعتبر البرلمانيون، من خلال توقيعهم على مقال نشرته صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” الفرنسية، أمس السبت، بأن “أردوغان يستغل الوضع العالمي، لشن هجوم جديد على منطقة شمال وشرق سوريا”.
وقال النواب: “بينما تضاعف روسيا بقيادة فلاديمير بوتين جرائم الحرب في أوكرانيا، يخطط رجب طيب أردوغان، في ظل المشاعر العالمية، لشن هجوم آخر متعطش للدماء ضد الكرد شمالي سوريا”.
وشارك في التوقيع نواب وأعضاء مجلس الشيوخ الشيوعي والاشتراكيين وأنصار البيئة وأيضاً عدد من حزب اليمين والحزب الجمهوري الذي يتبع له الرئيس إيمانويل ماكرون.
وأشاروا إلى أن أنقرة “تستغل مكانتها كمحور للناتو في سياق الصراع في أوكرانيا للحصول على الشيك على بياض من الحلف الأطلسي من أجل تكثيف هجماتها في شمالي سوريا”.
كما حثوا حكومتهم أن تقدم طلباً مجلس الأمن الدولي، “لفرض منطقة حظر طيران في شمال سوريا، ووضع كرد سوريا تحت حماية دولية، وإمكانية الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا من اعتراف دولي”.
وأضافوا: “على الدول الغربية ألا تدير ظهرها، وعلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ضمان حماية النشطاء والجمعيات الكردية الموجودة في الأراضي الأوروبية”.
ومنذ الشهر الفائت، صعّد الاحتلال التركي من تهديداته وهجماته المستمرة على شمال وشرق سوريا، أسفر عن استشهاد مدنيين وإصابة العشرات، ولاسيما الأضرار المادية في ممتلكات المدنيين.