أخبار عاجلة

ماذا وراء إعـ.ـادة روسيا “اتـ.ـفاقية أضـ.ـنة” بين تركيا وسوريا إلى الواجـ.ـهة؟

“اتفاقية أضنة” اتفاق أمني سري، وقعته تركيا وسوريا عام 1998 وشكّل “نقطة تحول” رئيسية في مسار علاقاتهما، فتحولت من ذروة التوتر إلى تقارب تدريجي ثم “تعاون إستراتيجي” أدى لتوقيعهما عشرات الاتفاقيات في مختلف المجالات. وبعد الازمة السورية اتخذت منه تركيا مستنداً لإنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا.
وبذلك قامت باحتلال 1000 قرية وبلدة في سورية ودعمت الفصائل المسلحة في المناطق المحتلة.
مؤخراً أُعيد طرح اتفاق أضنة وإمكانية إجراء تعديلات عليه، خاصة في ظل حديث أنقرة عن إمكانية فتح حوار سياسي مع دمشق.
 أبرز المكاسب التي تسعى تركيا إلى إحرازها من هذا التعديل في حال حصوله، هو السماح لها بتشكيل (منطقة آمنة) وتنفيذ عمليات عسكرية على عمق 30 كيلومتراً داخل الحدود السورية، وهو عمق كان الاتفاق قد حدده بـ 5 كيلومترات فقط.
وتشير المواقف والتحركات الروسية الأخيرة إلى قبول روسيا إجراء هكذا تعديلات ضمن مفهوم تطوير اتفاق أضنة. وهذا الأمر طُرح من قبل بوتين على أردوغان في لقائهما في سوتشي في آب اغسطس 2022.
حيث ذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من حكومة دمشق أنه من المتوقع أن تكون روسيا قد أكملت إعداد جدول أعمال الاجتماع المرتقب بين دمشق وأنقرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المباحثات ستتضمن مناقشة تعديل ما تسمى بـ”اتفاقية أضنة” كصيغة جديدة للتعاون بين حكومة دمشق والاحتلال التركي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي عربي لم تسمه، أن روسيا قد أتمت بالفعل وضع جدول الأعمال المتوقع للاجتماع المقرر عقده في نهاية شهر أيلول الجاري.
وأضاف المصدر أن الأجندة تتضمن ضرورة تحديد من هم “الإرهابيون” ووضع آلية للتعاون بين دمشق وأنقرة لمكافحة الإرهاب، إلى جانب تحديد جدول زمني لانسحاب جيش الاحتلال التركي من الأراضي السورية.
المصدر أشار إلى أن هذا الانسحاب سيتحقق بعد تنفيذ النقاط المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وذلك لضمان أمن الحدود المشتركة.
كما أكد أن تعديل ما تسمى بـ”اتفاقية أضنة”، التي سبق وأن طُرحت كصيغة جديدة للتعاون المشترك بين أنقرة ودمشق لضبط أمن الحدود، قد يكون أحد المواضيع الرئيسية على طاولة المباحثات.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنه يجب التحضير لعقد اجتماع جديد بين موسكو ودمشق وطهران معربًا عن ثقته في انعقاده قريباً، وأكد على اهتمام روسيا بتطبيع العلاقات بين حكومة دمشق والاحتلال التركي.
وفي تصريح آخر، كشف لافروف أن موسكو اقترحت على تركيا العودة إلى اتفاقية أضنة بالتنسيق مع حكومة دمشق.
تعتقد روسيا أن إحياء اتفاقية أضنة قد يشكل مدخلا مناسبا لبناء توافقات جديدة بين تركيا وسوريا بما يسمح بعودة طبيعية للعلاقات بينهما، لكن متابعين يرون أن هناك عقدة على الطرفين تجاوزها وهو الاتفاق على مفهوم مشترك للإرهاب والجهات المعنية بالتصنيف.
هل يفُسّر اعادة ذكر اتفاقية أضنة بأنّه تخلٍّ رسمي من سوريا عن مطالبتها بلواء إسكندرون الذي تسميه تركيا “محافظة هاتاي”، ليصبح بموجب هذا البند جزءاً من الأراضي التركية. وفي هذا الصدد يقول مراقبون إن السلطات السورية توقفت -بعد توقيعها اتفاق أضنة- عن طباعة أو نشر خرائط رسمية يظهر فيها لواء إسكندرون ضمن حدودها. منذ عام 2004
يذكر أنه أبرمت حكومة دمشق برئاسة حافظ الأسد ما تسمى بـ”اتفاقية أضنة” مع دولة الاحتلال التركي والتي تخلت بموجبها عن مسؤولياتها وسمحت باستهداف مكون أساسي من مكونات سوريا وهم الكرد واستغلت دولة الاحتلال التركي هذه الاتفاقية ولا تزال خدمة لاطماعها.