وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس السبت، إلى العاصمة دمشق، حيث استقبله الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجيته، لبحث العلاقات المشتركة بين الجانبين.
وبحسب “الرئاسة السورية” بحث الأسد مع عبداللهيان “العلاقات الثنائية والتحديات المشتركة والتعاون الذي يجمع سوريا وإيران في مختلف المجالات”.
وقال عبداللهيان أنّ الغارات الإسرائيلية هي “إحدى وسائل الحرب الإرهـابية تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، مؤكداً رفضه لأيّ عمل عسكري على الأراضي السورية”.
وأشار إلى أن “أي إجراء عسكري من قبل تركيا في سوريا هو عنصر سيزعزع أمن المنطقة”.
واعتبر الأسد أن “الادعاءات التركية لتبرير عدوانها على البلاد هي ادعاءات باطلة ومضللة، وتنتهك أحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي”.
وجاء ذلك عقب زيارة وزير الخارجية الإيراني لتركيا قل أيام، ولقائه بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو، حيث قال اللهيان بأنه “كان من الضروري إجراء مشاورات مع السلطات السورية”.
وعلق باحثون على الزيارة بأنها “لا تأتي في إطار مباحثات أو مفاوضات، بل بإملاءات يتم فرضها على الحكومة السورية”.
وقال مراقبون بأن “حكومة دمشق لا تملك القدرة على أن تفاوض أو تناقش التوجيهات التي تتلقاها من طهران أو من موسكو، لأن الأسد رهن منذ سنوات كل شيء لروسيا وإيران بما فيه القرار السياسي مقابل استمراره في الحكم”.