أعلن المبعوث الأمريكي السابق لدى التحالف الدولي لمناهضة داعش بريت ماكغورك عبر سلسلة من التغريدات على تويتر عن غضبه واستهجانه لبيان البيت الأبيض القاضي بالانسحاب من شمال وشرق سوريا.
وأشار ماكغورك في إحدى تغريداته بأن ترامب بقراره الانسحاب من شمال وشرق سوريا بعد مكالمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قدم هدية مُجزية إلى كل من روسيا وإيران وداعش، مؤكداً أنه لطالما حذّر من هذا التصرف.
وأضاف ماكغورك قائلاً: “يوجد عيب مشابه في جوهر السياسات الخارجية للولايات المتحدة في جميع المجالات. أهداف الرئيس الأمريكي مقترنة بعدم وجود عملية لتقييم الحقائق أو تطوير الخيارات أو إعداد للحالات الطارئة”.
وتابع قائلاً: “اتخذ ترامب قراراً متهوراً بالمثل عندما كنت في منصبي. استقلت على أثره. اليوم يكرر ترامب الخطأ عينه وهو عبارة عن تكرار مُحزن ولكنه يبدو أسوأ، حيث أقنع المسؤولون الأمريكيون قوات سورية الديمقراطية منذ ذلك الحين أننا نخطط للبقاء.
في الواقع، وقّع المسؤولون الأمريكيون مع قوات سورية الديمقراطية على خطة “آلية أمنية” أزالت بواسطتها جميع الحواجز الدفاعية على الجانب السوري من الحدود لمنع أي توغل تركي”.
وحذّر ماكغورك من مغبة ما تنوي أنقرة فعله في “منطقة أمن الحدود” التي تريدها والتي تشمل مناطق الكرد والمسيحيين والمكونات الأخرى.
وأكد ماكغورك بأنه ليس لدى تركيا أي نية أو رغبة أو قدرة على إدارة 60 ألف محتجز داعشي في معسكر الهول، وهو ما تُحذّر منه وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الدفاع الأمريكية من نواة لداعش. وقال “الاعتقاد بخلاف ذلك هو مغامرة مُتهورة على أمننا القومي”.
ولفت ماكغورك إلى أن بيان البيت الأبيض حول سوريا بعد أن تحدث ترامب مع أردوغان يدل على الافتقار التام لفهم أي شيء يحدث على الأرض. وقال “الولايات المتحدة لا تحتجز أي معتقل من داعش. جميعهم محتجزون لدى قوات سورية الديمقراطية”.