أخبار عاجلة

ما الذي حدث في مدينة الحسكة وإلى أين وصل التـ.ـوتر بين قبيلة “الجبور” و عنـ.ـاصر “الدفـ.ـاع الوطني”

شهدت ولا تزال مدينة الحسكة منذ يومِ أمس توتراً بين أبناء قبيلة “الجبور” وعناصر “الدفاع الوطني” في مدينة الحسكة، جاء ذلك على خلفية اعتداء عناصر “الدفاع الوطني” الموالي للحكومة السورية على أحد شيوخ قبيلة الجبور وإهانته، الأمر الذي أثار سخطاً بين أبناء القبيلة، فتجمعوا في محيط المربع الأمني واقتحموه.

في حين أمهل وجهاء القبيلة مدّة زمنية لخروج عناصر “الدفاع الوطني وقائدهم” من المنطقة.

مستشار قبيلة الجبور وأحد وجهائها “أكرم محشوش”، في مقابلة له مع وكالة أنباء “هاوار”، موضحاً تفاصيل الحادثة قال “يوم أمس الأحد كان الشيخ عبد العزيز المسلط أحد رموز قبيلة الجبور داخل سيارته، وتعرضت له مجموعة من عناصر الدفاع الوطني برفقة قائدهم وقاموا بإهانة الشيخ وضربه أمام مرأى الجميع وسط المدينة، وكل ذلك بحجج واهية وهي أن أبن أخيه السائق قام بضرب أحد عناصرهم بسبب أزمة السير”.

وأضاف محشوش خلال حديثه: “وبعد الاعتداء على الشيخ عبد العزيز، تحركت جميع القبائل واستنفرت، وعقد كبار السن في القبيلة وشبابها اجتماعاً، لمعرفة الأسباب. إلا أنه لم تكن هناك أسباب، بل كانت مؤامرة محاكة ضده، كون الشيخ عبد العزيز يراجع الإدارة الذاتية لتدبير شؤون قبيلته والإصلاحات”.

ونوّه المحشوش: “جميع القبائل والعشائر أبدت استعدادها للوقوف إلى جانب القبيلة، وبعد اقتحام أبنائنا المربع الأمني، طالبت الشخصيات الكبيرة في المربع الأمني كالمحافظ ورئيس الشرطة بمهلة، إلى الساعة الـ 6:00 مساءً لحل عناصر الدفاع الوطني وترحيل قائدهم وإخراجه من المنطقة”.

وهنا يمكن القول أنه وكما يقال “انقلب السحر على الساحر”، فـ لطالما عملت الحكومة السورية وإيران وبشتى الوسائل لجذب العشائر العربية وكسبها لطرفهم ضد الإدارة الذاتية لضرب سلم وأمان المنطقة وبث الفتنة بين المكونات من خلال تسليحهم ضمن ألوية مسلحة وإغرائهم بالمال، لكن العشائر العربية الأصيلة تعرف جيداً من الذي يحترمها ويصون عاداتها وتقاليدها من الذي يرغب بالتلاعب هنا وهنالك لغايات سياسية.

ما فعله عناصر الدفاع الوطني مع الشيخ “عبد العزيز المسلط”، يعكس ذهنية ومستوى أخلاق الحكومة السورية وكيفية تعاملها مع شيوخ المنطقة، فكيف يمكن لهذه الحكومة أن تحترم كافة المكونات وتؤمن تعايش مشترك لهم، وكيف لها ألا تبث الفتنة بين مختلف المكونات فأين تترك مصالح وغايتها في ضرب الإدارة الذاتية وتشويه صورتها عمداً، كل ذلك في سبيل عدم الوصول لحل من شأنه أن يحل الأزمة المستفحلة في البلاد وينهش بها منذ عام 2011 .