أكد العقيد مهند طلاع، قائد “جيش مغاوير الثورة” المتواجد في البادية السورية، أن “لا نية لتفكيك قاعدة التنف في البادية الشرقية”، التي تضم قوات من التحالف الدولي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
ونفى طلاع ما أثير من أنباء عن اتفاق أمريكي-روسي حول تفكيك القاعدة عقب رفع الولايات المتحدة يدها عن فصائل الجنوب السوري، وتنصلها من اتفاق خفض التصعيد، الذي أفضى إلى سيطرة النظام على درعا والمناطق الحدودية مع الأردن.
وقال طلاع الذي يدير القاعدة إن “وجود التنف مرتبط بوجود المليشيات الإيرانية في سوريا، وفي حال رحيل هذه المليشيات قد تفكك القاعدة”.
وتعليقا على ما جرى في الجنوب السوري، ورفع أمريكا يدها عن فصائل المعارضة، أكد طلاع “أن لا شيء مضمون، لكن نحن كفصائل في البادية الشرقية لدينا متطلبات ونحاول تحقيقها”.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” نقلت مقترحا أمريكا قدم لروسيا، يتضمن ابتعاد جميع المجموعات المسلّحة السورية وغير السورية من الحدود الأردنية، ونشر نقاط للشرطة الروسية، وتشكيل آلية أمريكية -روسية للرقابة على التنفيذ، إضافة إلى تفكيك قاعدة التنف بعد التحقق من سحب إيران مليشياتها.
بدوره، استبعد الناطق بغرفة عمليات الجنوب، د. إبراهيم الجباوي، أن تكون معركة النظام السوري القادمة في البادية الشرقية؛ بسبب “الحماية التي توفرها قاعدة التنف الأمريكية للفصائل هناك”.
وتوقع أن “المعركة القادمة ستكون في الشمال السوري، حسب الروس الذين يقررون ذلك؛ إذ لا يملك النظام السوري من أمره شيئا”.
وتعدّ قاعدة التنف العسكريّة، التي تقع على المثلّث الحدوديّ العراقيّ-السوريّ-الأردنيّ، من النقاط الاستراتيجية لقوات التحالف الدوليّة في سوريا، كما أنها خط أحمر يمنع الاقتراب منها بمحيط قدره 55 كيلو متر.
واتخذت دول، على رأسها أمريكا، من القاعدة مكانا لتدريب “جيش مغاوير الثورة”، الذي أسّس في 20 أيّار/ مايو 2015 لمقاتلة تنظيم “داعش” في البادية الشرقية.