قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، في 15 من شهر تموز الحالي، إن تل أبيب طلبت من موسكو تطبيق خطوات أقرتها سابقًا، لمنع تموضع القوات الإيرانية في المنطقة.
وجرى اجتماعٌ إسرائيلي سوري في 30 حزيران الماضي، بتنسيق روسي، على الحدود السورية مع الجزء المحتل من هضبة الجولان.
وشكلت روسيا “الفيلق الخامس” للحد من نفوذ المليشيات الإيرانية ميدانياً، ويتألف الجسم العسكري الجديد من مقاتلي المصالحات- وهم مقاتلين حملوا السلاح وانخرطوا في أعمال مسلحة ضد جيش الأسد الذي ارتكب جرائم إنسانية بحق المدنيين- الذين سوّوا وضعهم العسكري مع النظام عبر الوسيط الروسي وعادوا للقتال في صفوف جيش النظام السوري.
وجرى قبل ذلك اجتماع إسرائيلي روسي سري، تم الاتفاق فيه على رعاية المتبادلة لمصالح البلدين في سوريا، وتعهدت روسيا بالضغط على اللواء السوري مسؤول فرع المخابرات الجوية المسؤول الأول عن موت الطفل “حمزة الخطيب” أيقونة الثورة السورية في درعا، لقبول المطالب الإسرائيلية.
وتمثلت المطالب الإسرائيلية من “جميل حسن” بوصفه صاحب اليد الطولى “قانونياً” في سوري في؛ دمج “الفيلق الخامس” بقوات النظام واعتباره جزءاً من المؤسسة العسكرية للنظام، ومقابل إخراج المليشيات الإيرانية من المنطقة وإبعادها مسافة 55 كيلومتراً عن الحدود مع الجولان، تمول اسرائيل لعملية قتال المليشيات الإرهابية –التابعة لداعش ظاهرياً- للانسحاب عن الحدود، بدعم روسي، لكن الصدمة التي تلقتها روسيا هي رفض اللواء الحسن للعرض الإسرائيلي، معتبراً المليشيات الإيرانية “أخوة” للسوريين.
اختيار إسرائيل “الفيلق الخامس” بالتحديد للانضمام في صفوف الجيش النظامي السوري، سبباً شكك من خلاله “جميل حسن” بنوايا إسرائيل ومن ورائها روسيا، إذ يسعى “حسن” للوصول إلى السلطة في حال حدث خلل مفاجئ في سوريا، ووجود عناصر مشكوك بولائها أمرٌ لاتحمد عقباه في هذا الوقت الحرج.
ويُعرف عن الجيش السوري من زمن الأب المؤسس “حافظ الأسد” كونه جيش ولاءات، فلكل رئيس فرع رجال وجنود أوفياء ينفذون أوامره ويسعون لتثبيت سيطرته في مناطق بعينها.
نظرت إسرائيل عبر السنوات الماضية إلى سهل حوران على أنه الحديقة الخلفية لها، والتي من الممكن أن تصل عبره إلى ما وراء السهل؛ إلى النفط السوري في البادية و إلى نهر “الفرات” حدود إسرائيل المنشودة والمخطوطة على علمها.
(وكالات)