يشن الاحتلال التركي أعنف وأكثف هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا منذ الخامس من تشرين الأول للشهر الجاري
استهدفت الهجمات المواطنين والأحياء السكنية، المعامل والمنشآت والبنية التحتية، كل ذلك في محاولة لضرب أمان واستقرار المنطقة.
في هجماته التي وصلت لحد المجازر كالتي استهدفت مركزا لقوى الأمن الداخلي بريف ديرك في الثامن من تشرين الأول الجاري وتسببت باستشهاد 29 عضوا من قوات مكافحة المخدرات وإصابة 28 آخرين والتي أعلنت الإدارة الذاتية يوم التاسع من الشهر الجاري ثلاثة أيام حداد إجلالا لأرواحهم.
كل هذه الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي بحق البشر والحجر في مناطق شمال وشرق سوريا، الحكومة السورية التي لطالما تتغنى بوحدة الأراضي السورية ووحدة شعبها لما لم تصدر إلى الآن ولا حتى بيانا منددا بما ترتكبه دولة الاحتلال من جرائم بحق المدنيين العزل، أم كل ذلك هو مجرد تطبيل وبلبلة إعلامية فقط في سبيل عدم التنازل والاعتراف بأن مشروع الأمة الديمقراطية هو الحل الأمثل للأزمة السورية التي نهشت واستنزفت ولا تزال دماء الشعب السوري.
ناهيك عن الحكومة السورية، ما بال المنظمات الدولية والحقوقية المعنية بحقوق الإنسان، أين المجتمع الدولي عن دماء الأطفال والمدنيين العزل؟
يذكر أن الاحتلال التركي يشن أعنف الهجمات على مختلف مناطق شمال وشرق سوريا (عفرين ونواحيها، نبل والزهراء بحلب، عين عيسى، الرقة، تل أبيض، القامشلي ونواحيها، ناهيك عن استمرار تحليق الطيران الحربي التركي على طول الشريط الحدودي مع المنطقة).
في مختلف المناطق كذلك كالحسكة والقامشلي وغيرها خرجت العديد من المظاهرات التي شارك فيها المئات من المدنيين، منددين بهجمات الاحتلال ومؤكدين على وقوفهم صفاً واحدا صامدين اتجاه كل مخططات الاحتلال الهادفة لضرب أمانهم وسلامهم.
من جهتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أكدت على توجيه كل الطاقات والإمكانات لمواجهة سياسة الإبادة والاحتلال، مشددة أن تحرير المناطق المحتلة خيار استراتيجي لا عدول عنه.
قوات سوريا الديمقراطية من جانبها تمارس حقها في الرد المشروع على الهجمات وألحقت أضرار بشرية كبيرة في صفوف الاحتلال التركي إلى الآن ولا تزال تكبدهم خسائر فادحة.