بارك مجلس المرأة السورية كافة نسوة العالم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة واصدر المجلس بياناً بهذا الشأن وجاء فيه :
“كل يوم هو يوم المرأة السورية التي وقفت في وجه آلة الموت و الدمار و التشرد و صناعة الألم على مدى السنوات الثمانية الماضية ،ليأتي يوم المرأة العالمي هذا العام دون أن يضيف إلى المرأة السورية سوى مضاعفة المعاناة و المزيد من الإصرار على مواجهة الألم بالإرادة و العمل، فحين كانت نساء العالم يتحضرن لاستقبال يوم المرأة كانت المجازر بحق النساء تكشف صوراً لا يعقل حدوثها في آخر معاقل داعش بالباغوز و في عفرين و كل منطقة ترزح تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية أو داعمتها تركيا، وكانت جوانب المعاناة تتفجر في عموم المخيمات ملقية وبالها على النساء أولاً.
النساء اللواتي كثفن قواهن و طاقاتهن للاستمرار ومواجهة الحدث وارتداداته على امتداد الجغرافية السورية، و تتعداها إلى خارج الحدود حيث توجد أسرة سورية، من مقاومة هيمنة الذهنية الذكورية إلى مقاومة الحصار الاقتصادي إلى مقاومة ويلات النزوح أو اللجوء.
فالهاجس وطن لا يقبل المساومة و المعشوقة أرض لا تقبل القسمة و الكرامة سمة الوجود لا تنازل عنها .
إننا في مجلس المرأة السورية نهدي تهانينا إلى كل المناضلات و كل النساء حول العالم و نتقدم من النساء السوريات بالرحمة على الشهيدات صانعات الحياة ،و نعايدهن في عيدهن الذي يتبارك بأسمائهن أينما كن و أيا كانت مشاربهن السياسية طالما أن المظلة شجرة الوطن.
آملين أن تحقق النساء هذا العام ما لم تساعدهن الظروف على تحقيقه سابقا ، في الدفع بعجلة الحوار و بناء جسور التواصل و الثقة و نبذ العنف وبناء السلام .. و إن النساء قادرات فاعلات ،لا سيما السوريات .
و كل عام و أنتن و الوطن بألف خير”.