مجلس المرأة السورية : جرائم مرتزقة تركيا وارهابيي داعش بحق النساء متشابهة


ندد مجلس المرأة السورية الانتهاكات التي تمارس بحق نساء عفرين من قبل مرتزقة تركيا وجيشها المحتل وشبهها بالجرائم التي ارتكبت بحق النساء الايزيديات من قبل ارهابيي داعش
واصدر المجلس بياناً بهذا الشأن :
“لا يكاد يمر يوم إلا وتسجل على أرضنا انتهاكات جسيمة بحق النساء في ظل استباحة الحدود و قضم الأراضي و تفريخ التنظيمات الإرهابية فحين تنتهك سيادة الأرض تستباح كرامة الإنسان و تنتهك حقوقه لا سيما حياة النساء.
وما مقطع الفيديو الذي انتشر مؤخراً لأحد مرتزقة الجماعات الإرهابية وهو يتحرش بامرأة سورية في عفرين المحتلة معطياً لنفسه حق استباحة كرامتها فقط لأنها كردية سورية ـ أبت مغادرة مدينتها، قاومت آلة الموت كما قاومت فعلته الدنيئة وسلوكه القذر، فقتلها بدم بارد وأمام أنظار العالم دون أن يحرك لهذا العالم الأعمى الأصم الأبكم أي جفن أو يصدر أي موقف يضع حداً لممارسات وإرهاب هذه المجاميع المرتزقة التابعة لتركيا.
تركيا التي لا تنفك تهدد بعدوان جديد واحتلالات جديدةـ ضمن الأراضي السورية ـ معرضة حياة النساء وكرامتهن و حقوقهن لتهديد وجودي.
فما جرى أمس في عفرين ليس مختلفاً عن سابقه في الباغوز أثناء المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي المدعوم تركياً أيضا حين قطع التنظيم رؤوس خمسين امرأة إيزيدية تم اختطافهن من شنكال، وبأفظع وسائل القتل وحشية فصلت رؤوس النساء عن أجسادهن ووضعت الأجساد في أكياس كبيرة و بدم بارد أيضاً.
لتتكشف يوماً بعد يوم فصول جديدة من الإرهاب و القهر و الظلم و الانتهاك لحياة النساء وكرامتهن وليس أدل على ذلك مما نقلته لنا تلك الصبية الإيزيدية المحررة عن ممارسات ووحشية التنظيم لتكون شاهداً على مأساة العصر وهي تتحدث عن مئة زواج تم قسرها عليها تباعاً، فأية حياة تنتظر هذه الضحية وأي مستقبل?
إننا في مجلس المرأة السورية ندين هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق النساء وكرامتهن بأداة إرهاب التنظيم الداعشي والجماعات الإرهابية المدعومة تركياً ونحذر من التبعات الخطيرة لأي اعتداء تركي جديد على أراضينا السورية وما يترتب عليه من ممارسات وإرهاب و جرائم يندى لذكرها الجبين كما عودنا