وجاء في نص الرسالة:
“تحية اعتزاز و فخر برفيقة النضال، التي وقفت رافضة للظلم و قالت لا فكانت صرخة أربكت الظالم و السجان، مناشدة ضمير العالم بعزم و إرادة لا تلين، كنت أنت الصرخة الجارحة في وجه ظلم النظام التركي و بطشه، فلا المعتقل أرهبك و لا قضبان السجن منعتك عن المطالبة بالحق، حين صمتت منظمات دولية و حكومات العالم عن ظلم أردوغان، نهضت مطالبة بفك العزلة عن القائد الأممي عبدالله أوجلان.
متجاوزة وضعك الصحي و مستقبلك السياسي، دخلت معركة الأمعاء الخاوية، لتنتصري على آلة الاستبداد و الظلم و الاعتقال، بإسماع العالم كله صوت صرختك التي حاول الجلادون كتمها، لكنها اخترقت الضمائر الحية في كل مكان، و استنهضت من فلسطين إلى سوريا إلى العراق إلى أوروبا، إلى العالم بأسره، أجمع الشرفاء على نصرة صرختك المحقة، فتهاوى حاجز الخوف من انتقاد السجان.
نحن اللواتي تجرعنا إرهاب النظام التركي الداعم لداعش على مدى السنوات الخمس المنصرمة، ندرك جيداً أي خصم تواجهين و أي ألم تتألمين، و أي كرامة تتملكينها.
إننا كنساء سوريات نترقب أخبارك و نتابع عن كثب وضعك الصحي، و أنت تتخطين يومك المئة يوم، من الامتناع عن الطعام وترفضين التدخل الطبي ، نشد على يديك المباركتين و نقبل جبينك العالي و نردد صدى صرختك التي ما زالت الجهات المعنية من منظمات و حكومات تقابلها بصم مقيت و صمت مشبوه، و نستصرخ ضمير هذا العالم أو ما تبقى منه لنصرة صوت الحق و صرخته المدوية ،ليلى كوفن” .