أخبار عاجلة

مجلس سوريا الديمقراطي : تحرير عفرين من أولياتنا

اصدر مجلس سوريا الديمقراطي بياناً طالب فيه الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية محاسبة تركيا ومرتزقتها جراء احتلالها لعفرين وارتكاب جرائم بحق الاهالي الامنين

وجاء في البيان:

“عام على مقاومة العصر في عفرين إصرارٌ على تحريرها، عام كامل على شن عدوان جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على عفرين، وقع من بعده الاحتلال إبّان مقاومة بطولية أبدتها وحدات حماية الشعب والمرأة وعموم شعب عفرين مدة 58 يوماً استحقت بالفعل أن تكون مقاومة العصر. ليس فقط بسبب الفارق الهائل ما بين الطرفين؛ ما بين الجيش الغازي والشعب المقاوم؛ إن كان من حيث العدد أو العتاد، إنما بسبب مشهد البطولة والمقاومة التي أعلن عنها الشعب كخيار ومبدأ في ظل صمت دولي وتواطؤ؛ من خلالهما، غدا الكل مسؤولاً عن الاحتلال التركي لعفرين بشكل أو بآخر.

مع العلم بأن كل المحاولات التي ابتغاها نظام أنقرة الاستبدادي ومرتزقته باءت بالفشل إنْ من خلال إطباق الحصار عليها منذ بداية الأزمة السورية، أو من خلال توجيه الجماعات المسلحة عليها، وتسيير مختلف شؤون الإرهاب بكافة أشكاله. لم تركع عفرين وإنما اختارت طريق تحقيق مصيرها الديمقراطي بالانتماء إلى سوريا؛ وأعلنت وأخواتها كوباني والجزيرة عن إدارة مدنية ديمقراطية لها منذ يناير كانون الثاني 2014، وبذلك أصبحت نموذج المدينة الآمنة المستقرة المدارة من خلال بناتها وأبنائها، متحولّة من خلال نموذج الإدارة الذاتية إلى الملاذ الآمن لحوالي نصف مليون سوري من مختلف المناطق السورية؛ نزحوا إليها إيماناً منهم بأن عفرين اختارت إرادة العيش المشترك وأخوة الشعوب ووحدة مصيرها.

ومن المؤكد بأن ذلك أكثر ما أقلق النظام الاستبدادي التركي وجماعاته المرتزقة والتنظيمات الإرهابية التي لا تمثل ولا علاقة لها سوى بثقافوية اللصوصية والارتزاق والعصا السوداء لتحقيق المآرب الاحتلالية والمخططات التوسعية.

إننا في مجلس سوريا الديمقراطية “مسد ” في الوقت الذي نحييّ فيه مقاومة العصر لشعب عفرين وننحني أمام البطولات التي تحوّلت إلى إلهام وأمل الشعوب المقهورة في نيل حريتها أمثال الشهيدة ” آفستا خابور وبارين كوباني” والشهيد “كاركر” وكافة الشهيدات والشهداء الذين فاق عددهم الألف شهيد مدنيين منهم وعسكريين؛ فإننا ندعو في إصرار وتلاحم مع المقاومة التي دخلت مرحلتها الثانية منذ احتلال تركيا ومرتزقتها لعفرين إلى عودة عفرين ضمن مشهد 19 كانون الثاني 2018 أي اليوم الذي سبق العدوان ومن ثم الاحتلال، عودة عفرين آمنة ومستقرة ومدارة وفق نموذجها الديمقراطي الذي اعتبر ولم يزل الحل الأمثل للأزمة السورية وعودة الاستقرار والأمن لكافة أرجاء بلدنا سوريا، كما نحيي القوات الرديفة التابعة للجيش السوري التي شاركت ووحدات حماية الشعب والمرأة في اليوم ال 33 من المقاومة والدفاع عن عفرين كجزء من الجغرافية السورية لا تختلف عن حوران ودمشق وقامشلو، ونحيي كل شهدائها وهم شهداء المقاومة والحرية.

كما ندعو أبناء شعبنا السوري من مختلف تكويناته المجتمعية بالتوجه إلى مخيمات الشهباء لمشاركة أبناء البلد وهم يعيشون أحلك الظروف في المخيمات التي أشيدت بدعم ذاتي محلي، متخذين قرار البقاء حتى عودتهم إلى زيتونهم وترابهم وماءهم بشكل آمن وكريم، والخروج في كل أنحاء سوريا للتنديد بالاحتلال والجرائم التي ترتكبها مرتزقته منذ العام بحق عفرين التاريخ والأرض والثقافة والانتماء .

كما ندعو كافة أصدقاء شعب سوريا وعفرين ومناصري الحرية والقوى والأحزاب والشخصيات الديمقراطية الوطنية العلمانية في الشرق الأوسط والعالم بالتضامن مع عفرين واتخاذ يوم 20 يناير يوم التضامن العالمي مع عفرين، مطالبين الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان والعفو الدولي ومؤسسات المجتمع المدني بتصويب الإصبع على الجرائم الممنهجة بحق شعبنا في عفرين وإدانة كل المتورطين ومحاسبتهم، مؤكدين في الوقت نفسه بأن عزمنا وإصرارنا على تحرير عفرين باتت أولوية لا نحيد عنها وباتت بالأساس ثابت من ثوابت الحل السوري القويم”.