تأسس مجلس سوريا الديمقراطية في 9 كانون الأول عام 2015 بعد دعوة وجهتها حركة المجتمع الديمقراطي لعقد مؤتمر للمعارضة السورية تحت شعار “معاً نحو بناء سورية حرة وديمقراطية ”، وجاء تأسيس مجلس سوريا الديمقراطية تزامناً مع انعقاد مؤتمر الرياض في “السعودية” للمجموعات التي تسمي نفسها “المعارضة السورية” الذي انبثق عنه هيئة عليا للتفاوض مع النظام في سورية من أجل التوصل إلى حل سياسي سلمي للمسألة السورية المستمرة منذ خمس سنوات.
أعلن في نهاية أعمال المؤتمر عن تأسيس جسم سياسي جديد هو مجلس سورية الديمقراطية، حيث جاء في الورقة السياسية التي أقرت في المؤتمر ” مجلس سوريا الديمقراطية هو مشروع سياسي وطني ديمقراطي سوري يعمل على ضم كافة المكونات المجتمعية والكيانات السياسية في هذه المرحلة الاستثنائية المصيرية”.
أهمية المجلس
يعد مجلس سوريا الديمقراطية مظلة سياسية وطنية ديمقراطية سورية تتكون من مجموعة من القوى والأحزاب والأطراف الشعبية والثقافية والشخصيات الوطنية السورية، وهو إطار مفتوح على جميع التنظيمات والشخصيات السياسية المؤمنة برؤيته ووثائقه، وكذلك على كل المكونات المجتمعية والكيانات السياسية في هذه المرحلة الاستثنائية المصيرية من أجل تحمل مسؤولياتهم فيإنقاذ سوريا وتحقيق تطلعات الشعب السوري في التغيير السلمي الجذري وبناء النظام الديمقراطي العلماني، يخوض المجلس بقواه المدنية والسياسية والعسكرية وشخصياته الوطنية والاعتبارية نضالات سياسية وفق برنامجه الذي يعتبر المرجع لعمل هذا المجلس، بهدف الوصول إلى حالة نظام سياسي اتحادي يترجم مبدأ اللامركزية المعتمد من قبل المجلس والابتعاد نهائياً عن النظام المركزي الشمولي المتسلط.
مهام المجلس
يخوض مجلس سوريا الديمقراطية بقواه المدنية والسياسية وشخصياته الاعتبارية المعارك السياسية من أجل انتقال البلاد من العنف والاستبداد والتطرف إلى دولة القانون السورية.
الهيكلية التنظيمية لمجلس سوريا الديمقراطية
تتكون الهيكلة التنظيمية لمجلس سوريا الديمقراطية من عدة هيئات ولجان أبرزها الهيئة الرئاسية التي تتألف من ثلاثة عشر إلى خمسة عشر عضواً بالإضافة للرئاسة المشتركة تعد الهيئة الرئاسية بمثابة الهيئة القيادية التنفيذية لأعمال مجلس سوريا الديمقراطية وتتابع تنفيذ قرارات مؤتمراتها وهيئتها السياسية وتشرف على عمل المكاتب واللجان المنبثقة عنها، وتنتخب من قبل الهيئة السياسية لدورة مدتها عام، وهي مسؤولة أمام الهيئة السياسية والمؤتمر العام للمجلس، وتجتمع كل 15 يوم مرة على الأقل أو كلما دعت الحاجة إلى الاجتماع، وتنتخب نائبين للرئاسة المشتركة من أعضاء الهيئة الرئاسية يقومون بمهام الرئاسة المشتركة في حال غيابها وتعذر حضورها.
الهيئة السياسية تتشكل من ممثلي مكونات المجلس خلال انعقاد المؤتمر العام تتألف من 43 إلى خمسون عضواً, تمثل الهيئة السياسية إرادة المجلس فيما بين المؤتمرين وتقوم بتشكيل مجالس محلية أو مناطقية في المحافظات وساحات العمل الممكنة وتعتبر هيئة تشريعية وتنفيذية بالوقت نفسه.
الرئاسة المشتركة وهي الناطقة باسم المجلس وتمثله، وتترأس أعمال الهيئة الرئاسية وكذلك الهيئة السياسية وتقود الهيئتين، وتنتخب من قبل المؤتمر .
الآلية التنظيمية لأعمال مكاتب المجلس
تعتمد الهيئة الرئاسية في عملها على مجموعة من المكاتب المركزية التي تعمل ضمن اختصاصاتها وفق آلية العمل المؤسساتي وبالتنسيق المباشر المستمر مع الهيئة الرئاسية والرئاسة المشتركة؛ بحيث تحقق الأهداف المحددة لها، وهي منفتحة للعمل أمام جميع أعضاء مجلس سوريا الديمقراطية ويكون لكل مكتب لائحته الداخلية التي تنظم عمله بعد مصادقة الهيئة الرئاسية عليها، ويترأس كل مكتب من المكاتب عضو من أعضاء الهيئة الرئاسية. والمكاتب المقررة هي كالتالي:
مكتب التنظيم يحدد مهام مكاتب مجلس سوريا الديمقراطية، مكتب أمانة السر يقوم بتنظيم سجلات الأعضاء والكتل المنضوية في المجلس وأرشفتها، مكتب العلاقات العامة يعد المسؤول عن العلاقات السياسية والدبلوماسية في الداخل والخارج، مكتب المرأة يعمل على توعية المرأة لتكون قادرة على القيام بدورها الريادي في المجتمع، مكتب الإعلام يعمل على التواصل مع وسائل الإعلام، مكتب الشبيبة ينظم الفئة الشابة في المجتمع السوري.
فيما يمكن لأي حزب أو تيار بالإضافة إلى الشخصيات المستقلة المؤمنة بالحل السياسي الانضمام لمجلس سوريا الديمقراطية، فيما يتم إسقاط العضوية عن كل من يخرج عن المبادئ الأساسية للمجلس.
إنجازات للمجلس خلال الأعوام السابقة
تمكن مجلس سوريا الديمقراطية بعد عامين من العمل المتواصل من تحقيق إنجازات كبيرة، حيث تمكن المجلس من عقد عدة اجتماعات داخل وخارج البلاد، ومن خلالها وصل المجلس إلى بعض الأهداف لسير عملية السلم والسلام في داخل المدن السورية، فيما تمكن المجلس من تشكيل عدة مجالس شمال سوريا وأبرزها كان مجلس الرقة المدني، مجلس الطبقة، مجلس منبج ومجلس دير الزور المدني حيث تمكنت هذه المجالس من إعادة تأهيل المدن التي دمرت بشكل شبه كامل على يد مرتزقة داعش، فيما وفرت المجالس المذكورة كافة الإمكانيات الخدمية والطبية والخدمات الأخرى لأهالي الشمال السوري.
ويعقد مجلس سوريا الديمقراطية لعقد مؤتمره الثالث اليوم ليتمكن من إعادة تنظيم هيكلية المجلس ليشمل كافة مناطق الشمال السوري ولتقديم المساعدات بشكل أفضل لأهالي الشمال وعموم سوريا.
#المصدر: ANHA