يستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس في جزيرة كورسيكا اجتماعا لمجموعة دول المتوسط الأوروبية السبع يتم خلاله التطرّق إلى التوترات الراهنة مع تركيا في شرق البحر المتوسط، وفق ما أعلنت الإثنين الرئاسة الفرنسية.
وسيضم الاجتماع الذي عُقدت نسخته الأولى في العام 2016 وتستضيف فرنسا نسخته السابعة، إلى البلد المضيف إيطاليا وإسبانيا البرتغال واليونان وقبرص ومالطا.
وأوضح قصر الإليزيه أن الاجتماع سيستمر بضع ساعات و”سيخصص بشكل أساسي لقضايا المتوسط” وأن “دول مجموعة المتوسط السبع تتشارك الرغبة نفسها بإطلاق دينامية تعاون جديدة” في هذه المنطقة “خصوصا في ما يتعلّق بقضايا التنمية المستدامة والسيادة”.
وأضاف بيان الرئاسة الفرنسية أنه “في سياق التوترات في شرق المتوسط” ستسمح القمة بـ”الدفع قدما نحو توافق حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، ولا سيما أن قمة الاتحاد الأوروبي التي ستعقد يومي 24 و25 سبتمبر ستخصص لهذا الأمر”.
ويعقد الاجتماع في خضم توترات بين تركيا واليونان اللتين تتنازعان الموارد النفطية في شرق المتوسط، في منطقة تعتبر أثينا أنها تقع تحت سيادتها.
ودعما لليونان، نشرت باريس سفنا حربية ومقاتلات في المنطقة في مبادرة سرعان ما نددت بها أنقرة.
وكان وزير الخارجية الفرنسي أعلن في وقت سابق أن المجلس الأوروبي المقرر عقده في نهاية سبتمبر، سيخصص في المقام الأول للمسألة التركية والتوتر في شرق البحر المتوسط، وبخاصة درس فرض عقوبات على أنقرة، في حين بدأ الجيش التركي تدريبات عسكرية في جمهورية شمال قبرص.
وقال جان-إيف لودريان لإذاعة “فرانس أنتر”، “خلال المجلس الأوروبي نهاية الشهر الجاري، سيكون الملف المطروح، ملف تركيا”. وأوضح “لقد أعددنا هذا الملف التركي منذ عدة أيام مع وزراء الخارجية في برلين لتعداد أدوات الرد التي يمكن أن نستخدمها حيال تركيا”.
وتشهد علاقات عدة دول في الاتحاد الأوروبي وفي مقدمتها فرنسا، مع تركيا توترا شديدا وخاصة حول القضية الليبية ومسألة الهجرة فضلا عن احتياطيات الأمن والغاز في شرق البحر المتوسط، حيث تتهم أنقرة باتباع سياسة توسعية.