في شمال وشرق سوريا وعلى مدى سنواتٍ طويلة، تعيش المكونات المختلفة بين بعضها البعض بتآلف دون التفرقة بينهم، عدا عن عدة محاولات من الحكومة السورية سابقاً لتحريض العرب ضد الكرد كما في حادثة ملعب القامشلي “الشهداء”، في 2004 التي لم يبق كبيراً ولا صغيرا في كافة سوريا إلا وقد أدرك خطة الحكومة السورية آنذاك لضرب التعايش السلمي بين مكونات الجزيرة السورية.
الآن أيضاً نشهد عدة محاولات بطرق مختلفة ولكن يبقى الهدف واحد لإثارة الفتنة بين مكونات شمال وشرق سوريا.
ففي الأيام القليلة الماضية شهدنا كيفية الترويج لعمل مجلس ديرالزور العسكري وحشد قواته العسكرية ضد “قسد”، وفق ما روجت له بعض الوسائل الإعلامية أغلبها تابع للحكومة السورية وفقاً لما يخدم مصالحها وسياساتها.
إلا أن قائد مجلس ديرالزور العسكري أحمد الخبيل “أبو خولة”، صرح خلال مقابلة له على أحد الفضائيات المحلية، أنه لا صحة لما يتم تداوله وكل مافي الأمر أنها اختلافات في وجهات النظر، وإذا لم يتم التوصل لحل سيتوجهون للقيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، ولا توجد أي خلافات بين مجلس ديرالزور العسكري و”قسد”، مشدداً “أبو خولة” أن مجلس ديرالزور العسكري جزء لا يتجزأ من قوات سوريا الديمقراطية، والانتشار العسكري للمجلس ما كان إلا لمحاربة خلايا داعش وليس كما روجت له الوسائل الإعلامية لصالحها وبغرض بث الفتنة.
بعد فشل هذه المحاولة، تتجه اليوم العديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي العامة، للترويج أن الإدارة الذاتية تولي الاهتمام للكرد أكثر من العرب وتفضلهم مستدلين بذلك على أن من يستلم المناصب هم من الكرد وليسوا العرب.
ومن خلال تقريرنا هذا، نريد أن نوصل أنه من يود الترويج لمثل هذه الشائعات فليكتب كلاماً يُقنع على الأقل، فمن أبرز شاغلي مناصب الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا من المكون العربي هم كالآتي:
حسين عثمان: الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية
سمر العبدالله: الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية
علي الحسن: الناطق الرسمي باسم قوى الامن الداخلي
نورا محمد : الرئيسة المشتركة لدائرة الإعلام لشمال وشرق سوريا
زيدان العاصي: الرئيس المشترك للدفاع الذاتي
علي العلايا: الرئيس المشترك للجنة الثقافة في الإدارة المدينة الديمقراطية للطبقة
حسين عزام: الرئيس المشترك للعلاقات الدبلوماسية في مجلس سورية الديمقراطية.
وغيرهم العديد من الشخصيات البارزة والمسؤولة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.