تسعى إيران إلى تثبيت أقدامها وتوسيع وجودها في سوريا من خلال الانخراط في كافة المجالات وإنشاء مشاريع اقتصادية وخدمية مع النظام السورية، تتخللها زيارات مكوكية بين وفود البلدين الاقتصادية والخدمية، وكان آخرها زيارة وفد وزاري رفيع المستوى للاتفاق على تنفيذ خطط اقتصادية مشتركة في سوريا.
حيث كشف معاون وزير الأشغال العامة والإسكان “مازن اللحام “لـصحيفة “الوطن” المقربة من النظام السورية، أن النظام جهّز أضابير /26/ منطقة من مناطق التطوير العقاري لتنفيذها كضواحٍ سكنية على مستوى سوريا وبتنفيذ إيراني.
وتطرق اللحام إلى زيارة الوفد الوزاري السوري الأخيرة إلى إيران، وقال إنها جاءت على هامش المواضيع التي تم الاتفاق عليها في الدورة الـ/14/ من اجتماعات اللجنة السورية الإيرانية العليا المشتركة في بداية العام الجاري، وكذلك التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال الأشغال العامة للإسكان.
وأكد أنه تم التوقيع على برنامج تنفيذي لتنفيذ خطط مستقبلية مشتركة وأن أهم النقاط التي جاءت فيها هي تقديم الجانب السوري لقائمة المشاريع ذات الأولوية في التنفيذ بما فيها مشروع بناء /30/ ألف وحدة سكنية في مختلف المحافظات السورية، إضافةً إلى تقديم التسهيلات اللازمة لتأسيس شركات إيرانية سورية حكومية مشتركة في مجالات البناء والتعمير والطرق والجسور والبنى التحتية للنقل.
وإلى جانب قتال فصائل إيرانية على الأرض لمساندة قوات الحكومة السورية في الحرب الدائرة بالبلاد، تقوم باستثمارات اقتصادية ومشاريع خدمية ضخمة في سوريا تساعدها على تثبيت أقدامها فيها، ولا سيما قرارات اللجنة الوزارية المشتركة الأخيرة حيث منحت إيران امتياز إعادة الإعمار في كافة المحافظات السورية.
وكذلك وقّعت إيران مع الحكومة السورية اتفاقيات نفط وغاز وقمح وتشغيل مصفاة بانياس النفطية والاستفادة من الخبرات البترولية الإيرانية، إضافة إلى بناء معالم شيعية في سوريا تشرف عليها إيران بشكل مباشر.