مع انشغال روسيا بالعملية العسكرية في أوكرانيا، تتحرك الميليشيات الإيرانية في سوريا لسد الفراغ على ما يبدو.
حيث تعمل حكومة دمشق وحلفائها إيران وروسيا على خلق استراتيجية مشتركة تعمل على خلق الفتن في مناطق شمال وشرق سوريا.
فاكدت الكثير من التقارير بأن مناطق شمال وشرق سوريا حمت نفسها وأصبحت من المناطق الأكثر أمانا منذ انطلاق الأزمة السورية، لأن مكونات المنطقة اتحدت وحاربت معا ضد المحتلين.
فمشروع الإدارة الذاتية حقق نجاحا لانها اسست على مفهوم الأمة الديمقراطية ومبدا أخوة الشعوب، فمنذ تأسيس الإدارة تعمل على حماية مكونات المنطقة دون تفرقة بينها.
لكن حكومة دمشق وميليشيات الإيرانية تحاول دائما زرع الفتن في المنطقة، فحاولو في دير الزور من خلال السرقة والنهب خلق فتنة بين مكونات المنطقة وبين قوات سوريا الديمقراطية والعشائر الموجودة هناك.
فبحسب المحللون ان أبناء القبائل والعشائر منخرطون في العمل ضمن صفوف قسد، وأهلي المنطقة يقفون صفا واحدا مع قسد لأنها تمثل كافة المكونات في شمال وشرق سوريا.
واكدت الكثير من المصادر بأن الاحتلال التركي وحكومة دمشق منذ اعلان الإدارة الذاتية، تعمل على تجنيد شباب المنطقة لاستخدامهم كعملاء واغرائهم بمبالغ مالية لبث الفتن والاغتيالات وذلك لتحقيق أهدافها ومخططاتها في المنطقة.
ويحاولون تقسيم مناطق شمال وشرق سوريا من خلال هذه الفتن وهذا يشكل خطرا كبيرا على مكونات المنطقة، فحكومة دمشق تغير ضباطها القدمة في المنطقة بضباط اخرون، وهذا إثر بشكل خاص على مقاطعة الجزيرة.
في الآونة الأخيرة حسب المصادر بمقاطعة الجزيرة خلقت أعمال شغب من ناحية حرق المدارس وسرقتها، انفجار دواليب سيارات المدنيين و سرقة السيارات، هذه الأعمال توكد بأن حكومة دمشق من خلال عملائها في المنطقة تحاول خلق الفوضة، فالسيارات المسروقة تجهز للانفجارات بحسب المصادر، مثال ذلك أنها اسست بعض الخلايا التابعة لها لخلق الفتنة.
الهدف من ذلك اثبات للشعب بأن قوى الأمن الداخلي لاتحمي المنطقة والمكونات، بالإضافة إلى نشر الإشاعات والبلبلة بين الأهالي لزعزعة أمن واستقرار المنطقة.