نشرت وكالة فرانس برس، تقريراً تناول الوضع المتأزم في مخيم الهول في شرق سوريا فالمشاحنات والمشاجرات العنيفة بين قاطني المخيم أنفسهم من جهة، وبينهم وبين من يقوم على حراسة هذا المخيم من جهة ثانية، لا تنبأ بالخير، بل تنذر بتصعيد التطرف داخل المخيم ومع وجود الآلاف من النساء والأطفال الأجانب، الذين ينتمون لداعش، فقد بات مخيم الهول اليوم، برميل بارود جهادي قابل للاشتعال في أي وقت.
وخوفاً من الخطر الذي يمكن أن يشكله وجود هؤلاء الأجانب، فإن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا لا تتوقف عن المطالبة بترحيلهم إلى بلادهم الأصلية, حيث يقول عبد الكريم عمر، أحد المسؤولين في الإدارة: إن النساء والأطفال الأجانب بحاجة إعادة تأهيل وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية.
وإن كان تنظيم داعش قد انهارت نهائياً، فإنه قد ترك خلفه الآلاف من المؤيدين والأنصار: سوريين وأجانب قدموا من فرنسا وتونس أو روسيا، البعض منهم في السجون، بينما القسم الأكبر يتواجدون في مخيمات للنازحين تديرها القوات الأمن الداخلي التابع للإدارة الذاتية في سوريا.