مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أشار في لقاء مباشر إلى استمرار حدوث نزوح في مخيمات إدلب نتيجة العمليات العسكرية والقصف العنيف. وأكد أن هذا القصف يتسبب في خوف وذعر ونزوح المدنيين، ويؤدي أيضًا إلى سقوط شهداء وجرحى. وأشار إلى وقوع إصابة طفل ورجل جراء القصف على منطقة الإسكان في أطراف مدينة السرمين، حيث تعرضت المنطقة لثلاث غارات جوية في ريف إدلب الجنوبي.
وأوضح أن استمرار القصف سيؤدي إلى استمرار حدوث نزوح، وأن العمليات العسكرية لن تتوقف. على الرغم من أن المنطقة هي منطقة خفض التصعيد وفقًا لاتفاقيات بوتن وأردوغان في عام 2019، إلا أنها لا تزال تشهد قصفًا مستمرًا واستمرار الغارات الروسية. وهذا يدفع المدنيين إلى البحث عن ملاذ آمن.
وأشار إلى وقوع انفجار في محيط صقلبية، ولم يتم تحديد مصدر الانفجار بالضبط، سواء كان ناجمًا عن طائرة مجهولة أو صاروخ روسي. وتواصل التوترات والعمليات العسكرية المستمرة ستدفع النازحين إلى الاستمرار في البحث عن مكان آمن.
وأشار المدير أيضًا إلى أن النازحين الذين فروا نتيجة القصف هم في الأصل نازحين من مناطق أخرى في شمال غرب سوريا. وتجاوزت أعداد العائلات التي نزحت إلى الحدود السورية التركية المئات. وما زالت تلك المناطق تشهد أزمة إنسانية كبيرة بسبب التصعيد في التعاطي التركي الروسي واستمرار العمليات العسكرية. وهذا يدفع النازحين إلى البحث عن مكان آمن في حدود مغلقة، سواء في لواء إسكندرون أو منطقة عفرين المحتلة، حيث يتم منع النازحين من الذهاب إلى منطقة عفرين.
وأخيرًا، أشار المدير إلى أن المخيمات تم إفراغها شبه كاملة، حيث ينزح الناس عند سقوط القذائف، ويبحثون عن مكان بعيد عن القصف الروسي للنجاة بأرواحهم. ومن الممكن أن يتعرضوا لقصف مدفع آخر من قبل قوات الحكومة السورية