وجاء في نص البيان:
“بيان إلى الرأي العام
إن الدلائل حول عداء الدولة التركية للشعب الكردي لا يحتاج إلى تقصي، سياسة الدولة التركية واضحة في هذه الناحية، تمارس تركيا بعلانية كل ما يمكن وبكل السبل من أجل منع تطور القضية الكردية حيث على مدار سنوات تعادي تطلعات شعبنا الكردي في روج آفا- شمال سوريا وما قامت به من دعم للإرهاب ودفعه بالهجوم على مناطقنا ومؤخراً الهجوم الفاشي الذي حدث في عفرين كل هذا يثبت بأن العداء موقف ثابت لا تتراجع عنه تركيا وهذا العداء لا يقتصر على روج آفا فقط وإنما في كل أجزاء كردستان حيث تعمل تركيا في نفس المنحى العدائي وقد شاهدنا الموقف التركي حيال الاستفتاء الذي جرى في شهر أيلول/ سبتمر من عام ٢٠١٧ ما يثبت أن تركيا تريد دوماً أن يكون الكرد في المستوى التي هي تراها مناسباً أما البحث عن الحل للقضية الكردية وتحقيق المكتسبات الوطنية والدفاع من أجل الهوية الوطنية مواقف لن تقبل بها تركيا مطلقاً لذا دعمها في هذا التوجه عمل ضد مصلحة شعبنا الكردي.
في ظل كل هذا العداء وأمام تطور القضية الكردية وفي الوقت الذي نحتاج فيه إلى وحدة الصف والموقف الوطني الواحد من أجل التصدي للمخططات التي تستهدف هويتنا ووجودنا تظهر بعض المواقف ” المؤسفة” من قبل بعض الأطراف والتي نرى بأن التركيز على آليات التقارب الكردي والقيام بخطوات تضمن تحقيق التقارب هي الحاجة المثلى لشعبنا اليوم.
إن ما صرح به السيد نيجيرفان البارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان حول الهجمات التركية على باشور كردستان وإطلاقه لتسمية المحتلين على أحد أهم حركات التحرر الوطنية الكردستانية لا يخدم الكرد ورسالة للدولة التركية في دوام حربها على شعبنا، تتواجد الدولة التركية في عمق مناطق باشور وتمارس القتل بحق شعبنا في باشور ويوجد أكثر من ٢٠ قاعدة عسكرية تركية في باشوري كردستان؛ لطالما الدولة التركية تمارس السياسة ذاتها في باشور فهجومها لا يقل عن الهجوم على عفرين وباقي مناطقنا بل تلك الهجمات هي متتمة للمخطط التركي في المنطقة وإحدى أشكال التصدي لتطلعات شعبنا.
الاحتلال التركي لباشور واضح وعلى المسؤولين هناك القيام بإجراءات منع توسع الدولة التركية فيها والقناعة بأن تركيا لا يمكن أن تكون صديقة، من واجب عموم الحركات والتنظيمات السياسية، المجتمعية، الثقافية في باشور إعلان مواقفهم الواضح من الاحتلال والهجوم التركي في باشور كردستان واعتبار هذا الاحتلال هو خطر على جميع الكرد.
نحن نرى بأن الخلافات الكردية- الكردية إن تواجدت يمكن حلها بسبل الحوار من منطلق الأخوة، أمام الوقوف مع الدولة التركية ودعم توجهاتها ضد شعبنا في أي مكان فهي مواقف تستوجب إعادة النظر وعدم غض الطرف حيال ما تمارسه تركيا ضد المدنيين الأبرياء، نحتاج إلى ما يخدم وحدة الصف وما يؤدي إلى عقد المؤتمر الوطني الكردي حيث هذا التوجه هو الأكثر عقلانية وحكمة ومسؤولية في التعبير عن الحس الوطني المسؤول”.