قال رئيس لجنة التحقيق المعنية بسوريا لدى الأمم المتحدة باولو بينيرو، إن مصير عشرات آلاف المدنيين السوريين يظل مجهولاً، ومعظمهم يقبعون في معتقلات النظام منذ 10 سنوات.
وجاء ذلك من خلال مشاركته في فعالية “المضي قدماً في الحقيقة والعدالة: معالجة أزمة المفقودين والاحتجاز في سورية” الجمعة، في بروكسل.
وجرت الفعالية في إطار استعداد الاتحاد الأوروبي لتنظيم مؤتمر بروكسل السادس حول “دعم مستقبل سورية والمنطقة”، يومي التاسع والعاشر من الشهر الجاري.
وأوضح بأن التوقعات تشير إلى أن معظم المعتقلين أعدموا ودفنوا في مقابر جماعية، بينما تعرض آخرون للتعذيب وسوء المعاملة في ظروف غير إنسانية.
وتابع: “التعرض للاعتقال في سوريا اليوم هو بمنزلة الاختفاء”، مشيراً إلى ضرورة إنشاء آلية مستقلة ذات سلطة دولية للتحقيق في أوضاع المدنيين المختفين.
وأضاف: “الحكومة السورية والأطراف الأخرى تعمدت إطالة معاناة مئات الآلاف من العائلات خلال حجب المعلومات عن المفقودين والمختفين، يجب أن يكون للمنظمات الإنسانية المستقلة حق الوصول إلى جميع مرافق الاحتجاز”.
وطالب المسؤول بإنشاء آلية مستقلة ذات سلطة دولية للتحقيق في أوضاع المدنيين المختفين، مشيراً بأن التأخير في ذلك سيزيد من صعوبة الكشف عن مصير هؤلاء الناس.