تطبيقاً لأحكام الشريعة الإسلامية التي أحضرتها المجموعات المسلحة معها إلى عفرين غربي محافظة حلب، ظهرت دعوات تبشيرية في المدينة الامر الذي أثار الخوف لدى أبناء مدينة عفرين.
وفي ظاهرة تعد الأولى من نوعها خلافاً لمى تعود عليه أهالي مدينة عفرين بالتفريق بين الطوائف أو شرائح المجتمع، ظهرت في مدينة عفرين وفي حي المحمودية بشكل خاص عدد من الشيوخ يتجولون في المدينة باللباس الإسلامي الشرعي ويحثون المدنيين على إغلاق محلاتهم والمشاركة في حضور دروس دينية بعض كل صلاة.
وتعد مدينة عفرين سوريا المصغرة وذلك لاحتوائها كافة المكونات السورية من عرب وكرد ومسيحيين علويين وإيزيدين، إلا أنه وبعد دخول الفصائل المسلحة إلى مدينة عفرين بدعم من الدولة التركية هجرت العديد من العوائل من مدينة عفرين وقامت الفصائل بتوطين عوائل قادمة من الغوطة الشرقية وحمص وغيرها من المناطق الأخرى.
إلا أن الظاهرة التي انتشرت في المدينة لاقت نوع من الخوف لدى أهالي عفرين حيث أن الأهالي الموجودين لم يكونوا قد تعلموا على أموراً كهذه من ذي قبل، إلا أن المشايخ الذين كانوا يدعون الأهالي إلى التوجه إلى المساجد هذا الامر كان بحد ذاته يثير الخوف نظراً إلى منظرهم المخيف.
والخوف من الحساب كان عدد من الأهالي يبادرون إلى التوجه إلى المساجد بسبب الخوف من المساءلة أو تعريضهم لأي أذى.
يشار إلى أن هذه الحادثة تتكرر بشكل يومي في أوقات الصلاة يوم الجمعة كما أن مجموعة المشايخ تتواجد بشكل كبير وسط المدينة وتقوم بحث المدنيين من أهالي المدينة على حضور دورات شرعية المساجد، على غرار الأسلوب الذي كان ينتهج تنظيم داعش بأخذ الشبان عنوة من المنازل للخضوع لدورات شرعية.
المصدر موقع دار نيوز