أكد مجلس سوريا الديمقراطية في بيان أصدره مساء اليوم الأحد، وقوفه إلى جانب أهالي السويداء، داعياً الحكومة السورية إلى تغيير سياساتها في التعاطي مع الشعب السوري قبل فوات الأوان.
وقال المجلس، إنه يتابع ببالغ الأهمية الاحتجاجات الشعبية في مدينة السويداء والتي تصاعدت وتيرتها اليوم الرابع من كانون الأول/ أمام مبنى السرايا، والتي راح ضحيتها شابان من أبناء مدينة السويداء.
وشدد المجلس على أن هذه الاحتجاجات الشعبية المدفوعة بحالة من الاحتقان يعود سببها لسوء الأوضاع الاجتماعية وتدهور الحالة الاقتصادية للمواطنين وحرمانهم من مواد التدفئة والمياه والكهرباء والغلاء العام.
ولفت المجلس إلى أن الفوضى الأمنية التي تعيشها محافظة السويداء تستغلها الميــليشيات للتخريب و السرقة وتهريب المخدرات.
وأشار المجلس إلى أن سوء الأوضاع الاقتصادية لا يقتصر على محافظة السويداء فقط، إنما تعانيه كافة مناطق سيطرة “سلطة دمشق”.
وقال المجلس، إن هذا الأمر يخلق بيئة مواتية يجعل من الأوضاع قابلة للانفــجار في سياق ثورة الكرامة التي تسعى لإنجاز أهدافها في مواجهة أزمة الجوع التي تسببت بها سياسات نظام الاستبداد المركزي التي تعمل على تركيع الشعب وإخضاعه وإجباره على الصمت، بدلاً من العمل على رفع المعاناة والظلم عبر مواجهة أسبابه جذرياً.
وشدد المجلس على أن استمرار “سلطة دمشق” بهذه السياسات الصماء الرافضة لأي تغيير سيبقيها عاجزة عن إنجاز أي تحول إيجابي في أوضاع السوريين، وقال إن “على هذه السلطة أن تدرك قبل فوات الأوان أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية السيئة في البلاد باتت لا نهاية لها، وستستمر في المضي والانحدار نحو المزيد من الكوارث الإنسانية ما يعني مزيداً من الانتفاضات التي تعبّر عن حالة اليأس والإحباط وفقدان الأمل في أي تقدم”.
وأكد مجلس سوريا الديمقراطية وقوفه إلى جانب أبناء مدينة السويداء، وأدان استهداف المتظاهرين العُزّل ودعا الحكومة السورية لمراجعة سياساتها تجاه الوضع السوري الذي بات مأساوياً وقال إن “على الضامن الروسي تحمل مسؤولياته الكاملة تجاه أمن وسلامة أهالينا في السويداء”.