أصدر مجلس سوريا الديمقراطية بياناً كشف فيه موقفه من الاحتجاجات والحِراك الشعبي في المناطق السورية المحتلة والجرائم التي ترتكب بحق اللاجئين السوريين في تركيا.
مجلس سوريا الديمقراطية أدان في بيانه بأشدِّ العبارات السلوك الممنهج تجاه السوريين. وذلك في ظلِّ الانتهاكات والجرائم العنصرية التي تُرتكب بحق اللاجئين السوريين في تركيا.
وأكد على متابعته لمختلف الظروف الكارثية التي يعيشها السوريون في مخيمات اللجوء في دول الجوار.
البيان أكد أن التطورات المتعلقة بمحاولات التطبيع بين أنقرة وحكومة دمشق، ساهمت بشكل كبير في زيادة الضغط على اللاجئين السوريين في تركيا.
وحذر المجلس من أن يكون التصالح بين أنقرة وحكومة دمشق على حساب الشعب السوري، والذي لن يعود على السوريين سوى بالمآسي التي بدأت ملامحها بالظهور في قيصري التركية وفي ريفي حلب وإدلب.
مجلس سوريا الديمقراطية نوه أن ثنائية الأطماع التركية وحكومة دمشق” قد ساهمت في تعقيد الأزمة السورية، وساهم الطرفان في إراقة الكثير من الدماء في سوريا. مشيراً أن الطرفين قد عرقلا منذ البداية مساعي الحل السياسي، وفي ظل هذا التقارب فإن تركيا تضرب أسوأ مَثَلٍ في الانتهازية عبر التاريخ وتمارس مزيدًا من التعمية بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي حددت ملامح الحلّ السياسي في سوريا.
وثمن مجلس سوريا الديمقراطية مواقف الشعب السوري الحر الذي يدافع عن كرامته وحيدًا بعد أن تخلى المجتمع الدولي عن التزاماته تجاه الحل السياسي بتشجيعه للمصالحة والتطبيع مع سلطة دمشق. مشيراً أن السوريين كانوا وما زالوا مطالَبين بمراجعة مواقفهم تجاه الانقسام البَيْني الذي ساهمت فيه الاحتلال التركي وحكومة دمشق.
داعياً في ختام بيانه القوى الوطنية السورية للإسراع في التحضير لعقد مؤتمر حوار وطني على الأراضي السورية بهدف تقييم المرحلة وتحديد الأولويات ومواجهة التحديات والمخاطر، وتوحيد الجهود بهدف تحقيق الانتقال الديمقراطي وإنهاء الاحتلالات وعدم السماح بإعادة إنتاج وشرعنة منظومة الاستبداد والفساد.