قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، “لم يتخل أردوغان عن فكرة استخدام العملية العسكرية كعامل للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية.
تصريحات مظلوم عبدي هذه جاءت في حديث إلى معهد السلام الكردي- واشنطن. حيث قال:
“تركيا منشغلة بالقضايا الداخلية في أعقاب الزلزال. ولا يزال أمامنا الانتخابات التركية”. لم يتخل أردوغان عن فكرة استخدام العملية العسكرية كعامل للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية. لذلك ستكون هناك دائماً إمكانية لعملية برية تركية ضدنا في أي وقت قبل الانتخابات الرئاسية”.
مبيّناً أن “الهدف من عملية برية محتملة لم يتغير. لا تزال كوباني. هناك عدة أسباب لذلك. أولاً، المدينة رمزية. لها معنى بالنسبة للتحالف. ثانياً، روسيا أقل اهتماماً بحماية كوباني من اهتمامها بحماية المناطق الأخرى. كوباني هي الهدف الذي يمكن أن تتفق عليه تركيا مع النظام السوري وروسيا”.
بدون دعم الكرد لا تملك المعارضة فرصة للفوز
وأوضح عبدي أن “تركيا كدولة لديها سياسة مناهضة للكرد. لكن إذا فازت المعارضة، فسيتعين عليهم إجراء بعض التغييرات. إذا أرادت المعارضة الفوز، فسيتعين عليها التحالف مع الكرد. بدون دعم الكرد ليس لديهم فرصة للفوز. سيستند ذلك إلى فهم أنه في حالة فوزهم، لا ينبغي للمعارضة مهاجمة روج آفا؛ أن يوقفوا العمليات ضد الكرد. والالتزام بإيجاد حل سلمي للقضية الكردية في تركيا.
هذه أشياء سيحتاج الناخبون الكرد إلى رؤيتها للتصويت للمعارضة. وأعتقد أن المعارضة ستحتاج إلى النظر في هذا الأمر”.
على صعيد آخر، قال عبدي: “طلبنا من التحالف الإعلان إن وجودهم هنا ليس فقط لأنهم ملتزمون بمهمة مكافحة داعش. هناك حاجة لأن يقولوا إنهم موجودون هنا لتحقيق الاستقرار السياسي جنباً إلى جنب مع وجودهم هنا من أجل حملة مكافحة داعش”.
أولوياتنا هذا العام دعم مشاريع الإدارة الذاتية
لكنه لفت إلى أن “الوضع الاقتصادي هنا صعب. ويؤثر على الظروف المعيشية اليومية للناس ويؤثر على الوضع الأمني أيضاً. كما أن هذه المنطقة محاصرة من قبل النظام السوري وتركيا. المعبر الحدودي الوحيد الذي يمكننا استخدامه هو معبر سيمالكا، وهذا مشروط”.
وأشار عبدي إلى أهمية تحسين الجانب الاقتصادي في شمال وشرق سوريا، وقال: “رغم رفع العقوبات، لكن لم يكن هناك تشجيع للشركات والمستثمرين على الدخول والاستثمار هنا. لم يكن هناك برنامج لتوجيه الشركات للاستثمار هنا. من أولوياتنا الرئيسية هذا العام دعم مشاريع الإدارة الذاتية لتحسين الوضع الاقتصادي”.
فرصة للأطراف الدولية
في سياق مختلف، استطرد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، قائلاً: “حاول بعض الأشخاص إرسال رسالة إلى حزب العمال الكردستاني من خلالنا، لإقناعه بإعلان وقف إطلاق النار، حتى يتمكنوا من استخدام ذلك للضغط على الأتراك من أجل السلام. الآن أعلن هذا من قبل الحزب. أعتقد أن هذه خطوة جيدة، وأن هناك فرصة سانحة للاستفادة من وقف إطلاق النار”.
مؤكداً أن هذا “يمثل فرصة للأطراف الدولية التي طلبت من حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار. أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لهم للعب دورهم والضغط على تركيا”.