تزامناً مع استمرار الهجمات العنيفة التي يشنها الاحتلال التركي على مناطق متفرقة من شمال وشرق سوريا، صرّح القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي بتصريحات أدان فيها تلك الهجمات. وأكد عبدي خلال مقابلة له مع قناة “الحرة” أن هذه الهجمات تجاوزت حدود الرد الدفاعي وركزت بشكل خاص على تدمير المؤسسات الحيوية، بما فيها محطات الكهرباء والمياه والمنشآت النفطية، بهدف خلق أزمة اقتصادية تدفع السكان المحليين نحو الهجرة القسرية.
وفي سياق الرد على الاتهامات التركية بأن قوات سوريا الديمقراطية هي امتداد لحزب مقاتلي الكردستاني، أوضح عبدي أن هذه “حجة تقليدية” تستخدمها أنقرة منذ عشر سنوات لتبرير هجماتها على شمال وشرق سوريا، مشدداً على أن قواته لا تتدخل في النزاعات الداخلية داخل تركيا.
تحدث مظلوم عبدي أيضاً عن تصاعد تهديدات تنظيم داعش الإرهابي الذي كثّف هجماته مؤخراً في ظل التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وأشار إلى أن التنظيم الإرهابي استغل الظروف الحالية لتوسيع عملياته في سوريا، مؤكداً على استمرار التعاون مع قوات التحالف الدولي لمكافحة هذا التهديد.
وفيما يخص المواجهات مع قوات حكومة دمشق، أفاد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أن الاشتباكات في منطقة دير الزور شرقي سوريا تتواصل منذ أكثر من عام، ووصف الهجمات التي تشنها القوات الحكومية والمجموعات التابعة لها بأنها “أخطاء فادحة” لا تحقق أي هدف واضح، بل تساهم في زيادة التوترات وتفاقم الوضع الميداني في المنطقة.