في البداية رحب “مظلوم عبدي” بجميع المؤتمرين وحيّا جميع مصابي الحرب وأشاد بتضحياتهم الجسيمة خلال مرحلة التحرير.
وأضاف عبدي “كما تعلمون، بعد إنهاء داعش أصبحنا أمام مرحلة جديدة تفرض علينا جملة مسؤوليات وواجبات من أهمها إعادة تنظيم صفوفنا وحماية حدود مناطقنا حتى الوصول إلى حل سياسي للأزمة في سوريا.
وتابع عبدي “بعد التحرير لابد أن يكون هناك حل سياسي في هذه المرحلة الجديدة، علينا ألا نقول إن حربنا انتهت لأن القوى الأخرى ستحاول تخريب مناطقنا وتقويض الأمن والاستقرار. الحرب ضد داعش انتهت والآن حماية مناطقنا واجب أساسي، ونحن كقوة عسكرية سيزيد نضالنا أكثر وتزداد مهامنا للتصدي لكل الهجمات والمخططات التي تستهدف مناطقنا.
وقال مظلوم عبدي أن أبناء المنطقة قدموا خلال سنوات التحرير تضحيات جسام في سبيل تحرير مناطقهم وتابع قائلاً “لا نريد الحرب في المنطقة، نعمل على حل القضايا بسبل الحوار بعيداً عن الحرب، ونحن مستعدون للحل السياسي مع كل الأطراف سواء النظام السوري أو تركيا أو غيرها، سبيلنا للحل هو الحوار.
عبدي أشاد بتضحيات المقاتلين المصابين خلال الحرب ومعارك التحرير، وقال “في هذه الحرب أُصيب 24 ألفاً من المقاتلين، هؤلاء الرفاق المصابين لم يسقطوا، بل نهضوا مرة أخرى ببسالة وشجاعة. إن فلسفتنا وأفكارنا أقوى من أية مشاكل جسدية، لقد ضحى هؤلاء الرفاق وقدموا ثمناً باهظاً للثورة، ونحن بدورنا سنؤدي المسؤوليات التي تقع على عاتقنا اتجاههم”.
وأوضح مظلوم عبدي بأن لقائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان دور كبير في المرحلة التي وصلنا إليها الآن سواء في ثورة روج آفا، وفي حربنا ضد داعش أيضاً، وتابع بالقول “بفكر وفلسفة القائد أوجلان، انتصرنا على إيديولوجية داعش الإرهابية والفاشية، ولهذا نحن واثقين بأنه سيكون للقائد أوجلان دور كبير في الحل الأزمة السورية، وقد قالها القائد خلال لقاءه بمحاميه بأنه قادر على القيام بدوره في حل الأزمة السورية، ونحن واثقين من قدرة القائد على الحل أكثر من أي طرف أو جهة أخرى، لأن يعلم أكثر من الجميع حقيقة التناقضات الموجودة في سوريا”.
مظلوم عبدي أشار خلال حديثه أن قوات سوريا الديمقراطية بصدد إعادة هيكلية القوات، وشدّد على الدور الطليعي لمصابي الحرب في هذه المرحلة “قرارنا هو إعادة هيكلية قوات سوريا الديمقراطية وهو مشروع كبير، لكي تتمكن ق س د أداء دورها في الأزمة السورية بشكل عام. وعليه فإننا أمام أعمال ومشاريع كبيرة، سوف يتم إنجازها من خلال المجالس العسكرية في المناطق. وأمامنا كونفرانس موسع لـ ق س د، وهذه مرحلة مهمة سيكون فيها للرفاق المصابين دوراً فعالاً. يجب عليهم المشاركة في جميع مؤسسات ق س د، الإعاقات الجسدية لن تكون عائقاً، الجميع يمكنهم أن يؤدوا دوراً طليعياً في هذا المشروع وخاصة الرفاق المصابين.
نتمنى أن يتخذ هذا المؤتمر قرارات تساهم في تعزيز الدور الطليعي لمصابي الحرب في مرحلة بناء قوات سوريا الديمقراطية، عليهم أن يؤمنوا بقدراتهم، وكما ساهموا بتفانٍ وشجاعة في مرحلة الحرب والتحرير فإنهم سوف يؤدون نفس الدور في مرحلة البناء ومرحلة الدفاع ومرحلة بناء الجيش الوطني.
القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي حيّا في ختام كلمته المؤتمر وتمنى للمؤتمرين النجاح.