عمل استخباراتي مكثف لمدة لا تقل عن خمسة أشهر بين قوات سوريا الديمقراطية والولايات المتحدة، كان كفيلاً بأن ينهي حياة زعيم أخطر تنظيم إرهابي هدد العالم لسنوات وما يزال خطره مستمراً.
القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وخلال مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية كشف عن كيفية تمكن قسد من تتبع مكان زعيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي من خلال مصدر استخباراتي لهم رافق البغدادي لأشهر.
عبدي أوضح أن الغارة التي نفذتها القوات الأمريكية الخاصة للقضاء على البغدادي ما كانت لتتحقق بدون الاستخبارات التابعة لقسد، حيث أكد عبدي أن عضو الاستخبارات التابع لهم، أبلغهم بأدق المعلومات المتعلقة بالبغدادي.
استخباري قسد والذي عاد بعد تنفيذ العملية برفقة القوات التي قامت بتنفيذها، نقل بدقة تفاصيل الأنفاق السرية التي حاول زعيم داعش الهروب منها، لتقوم قوات سوريا الديمراطية بناء على تلك المعلومات بتشكيل خلية سرية تضم ثلاثة أمريكيين من أجل متابعة العملية.
الجانب الأمريكي الذي أكد القبض على عنصرين إرهابيين خلال تنفيذ عملية القضاء على البغدادي لم يخفي دور قسد في العملية، حيث أكد أن المعلومات التي قدمتها قسد كانت أكثر دقة من أي جهة أخرى.
وخلال المقابلة أكد القائد العام لقسد أن الأوان لم يفت بعد على الولايات المتحدة من أجل العودة وحماية المنطقة، مبيناً أن الانسحاب الأمريكي هو مادفع قسد لعقد صفقة مع النظام وروسيا لحماية المنطقة من العدو التركي بدلاً من الأمريكيين.