لحشد دعم القوميين الأتراك مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التركية، قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، إنهم يأخذون التهديدات التركية على محمل الجد، مؤكداً استعدادهم للقتال حتى النهاية في حال تعرضوا لأي هجوم.
مع عودة الاحتلال التركي للتهديد بشن هجوم عسكرية على الأراضي السورية، توقع عبدي في لقاء مع موقع “المونيتور” الأميركي، أنْ يكون الهجوم في شباط المقبل، وأنْ يستهدف مدينة كوباني لما لها من دلالة رمزية بالنسبة للكرد.
وشكلت معركة كوباني في عامي 2014-2015 لبنة تأسيس قوات سوريا الديمقراطية وبداية نهاية تنظيم داعش الإرهابي ربيب الاحتلال التركي.
واعتبر عبدي أنَّ التهديدات التركية ناجمة عن محاولة الرئيس التركي أردوغان، حشد دعم القوميين المتشددين في تركيا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في تركيا.
مؤكداً أنَّ قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، لا تشكل أي تهديد لتركيا وأمنها القومي.
وأضاف أنّهم يريدون “علاقات سلمية مع تركيا”، وأنَّه لا “نوايا عدائية لديهم تجاه تركيا لا الآن ولا في المستقبل”.
كما أعرب عن أنهم لا يرغبون في أنْ يكونوا “كبش فداء” بسبب فشلها في حل مشكلتها مع الكرد في تركيا، وأردف أنّهم في سوريا يعانون من السياسات التركية في هذا المجال.
وقال عبدي: “يجب أنْ تتوقف تركيا عن معاقبة شعبنا والكرد الآخرين الذين يعيشون خارج حدودها لفشلها في حل مشكلتها الكردية من خلال الوسائل الديمقراطية السلمية”.
القائد العام لقسد شدد على رغبتهم في السلام، وفي الوقت ذاته أكد استعدادهم للقتال حتى النهاية في حال تعرضوا لأي هجوم.
في سياق منفصل، تطرق عبدي على التقارب بين دمشق وأنقرة بوساطة روسية، وقال إنَّ “تركيا تحاول بوساطة روسية إحياء تحالف ضدنا وإعادة تفعيل اتفاقيات أضنة وتوسيعها”، ورأى في مساعي التقارب، مناورة انتخابية وكذلك توجه من قبل المؤسسة الأمنية في تركيا.
واستبعد عبدي احتمالية نجاح روسيا في مسعاها للتقريب بين أنقرة ودمشق لحل الأزمة السورية، مضيفاً أنّ حكومة دمشق لن تتنازل عن طلب خروج قوات الاحتلال التركي من سوريا ووقف دعمه للفصائل الموالية له.