معـ.ـارك عنيـ.ـفة بين الفصـ.ـائل المـ.ـوالية للاحـ.ـتلال التـ.ـركي في ريف حلب

تشهد مناطق عفرين المحتلة وأعزاز ومارع والباب وريفها حالة من الاستنفار العسكري والاشتباكات بين الفصائل الموالية للاحتلال التركي منذ مساء الأمس، وذلك إثر مداهمة “القوة المشتركة” المكونة من فصائل “العمشات” و”الحمزات” لمقرات “صقور الشمال” التي تحتمي بـ”الجبهة الشامية”، عقب قرار بحلها.
وقد اندلعت الاشتباكات منذ أيلول/سبتمبر الماضي بأوامر مباشرة من استخبارات الاحتلال التركي، بهدف حل “صقور الشمال” بعد رفضه افتتاح معبر أبو الزندين الذي يربط بين مناطق سيطرة حكومة دمشق والمناطق التي تسيطر عليها الفصائل الموالية للاحتلال التركي. ومنذ ذلك الوقت، بدأت فصائل “القوة المشتركة” تحشد للسيطرة على مقرات “صقور الشمال” بالقوة، بينما رفض الأخير قرار الحل وأعلن انضمامه إلى فصائل “الجبهة الشامية”.
وفي سياق متصل، شهدت مناطق أعزاز والباب وجرابلس تحركات عسكرية مكثفة، حيث أرسلت “الجبهة الشامية” تعزيزات إلى أطراف عفرين المحتلة، فيما اشتبكت الفصائل مع “القوة المشتركة” في قرية حوار كلس شمال حلب، حيث تم استخدام قذائف الهاون و”آر بي جي”.
كما أصدرت فصائل “الجبهة الشامية” بياناً تحذر فيه من استمرار الهجمات على مقراتها، مشيرةً إلى أن “القوة المشتركة” اقتحمت مقراتها بالتزامن مع القصف الروسي على شمال غرب سوريا، مؤكدةً أنها سترد بقوة إذا استمرت الاقتحامات.
وقد أسفرت المعارك عن سيطرة “الجبهة الشامية” على عدة مناطق، منها مريمين وأخترين، فيما تستمر الاشتباكات في كفر جنة بريف عفرين المحتلة. وشهدت المدينة حركة نزوح كبيرة للمواطنين والمستوطنين بعد دخول الاشتباكات إلى الأحياء السكنية، وإصابة امرأة من المهجرين في أحد المخيمات. ولا تزال الاشتباكات متواصلة إلى الآن.