اتهمت السلطاتُ الهولندية مواطنةً تبلغ من العمر ثلاثةً وثلاثين عاماً، بالمشاركة في جريمةٍ ضدَّ الإنسانية، على خلفية احتجازِها لامرأتين إيزيديتين في المنزل، بين عامَي ألفين وخمسةَ عشر، وألفين وستةَ عشر، وعاملتهما كجاريتين في مدينة الرقة شمالي سوريا.
كما وجّهت المحكمةُ اتهاماتٍ للمواطنة الهولندية “حسناء عرب”، بالانضمام إلى تنظيم داعش من عام ألفين وخمسة عشر إلى عام ألفين واثنين وعشرين، وتعريض ابنها البالغ من العمر أربعَ سنواتٍ للخطر، حين اصطحبته إلى منطقة حرب.
وبموجب قوانين الاختصاص القضائي الهولندية، من حق المحاكم الوطنية محاكمةَ المشتبه في ارتكابهم جرائمَ حربٍ أو جرائمَ ضد الإنسانية، أو إبادةً جماعيةً على أراضٍ أجنبية، طالما للمُتَّهم صِلةٌ بهولندا.
وهولندا هي ثاني دولة، تحاكم شخصاً بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق الإيزيديين، إذ سبق أن أصدرَ القضاء الألماني حكماً بالسجن مدى الحياة، على عراقيٍّ من تنظيم داعش، كما حَكَمَ على زوجته بالسجن عشر سنوات، وذلك لإدانتهما بارتكاب “إبادةٍ” في حق الإيزيديين.