مـ.ـنطلقا لاسـ.ـتهداف القـ.ـواعد الأمريكية..سـ.ـلسلة مـ.ـخازن للمسـ.ـيرات الإيرانية في ريف القامشلي

نما النفوذ الإيراني في شمال شرق سوريا منذ عام 2015، لا سيما مع تأسيس “حزب الله” ومجموعات تابعة لحكومة دمشق في مدينة القامشلي، والتي أشرف عليها القائد في “حزب الله” وسام طويل، الملقب بـ “الحاج جواد”. وقد قُتل هذا الأخير في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان في كانون الثاني/يناير 2024. في عام 2021، أنشأ الحاج مهدي، القائد العام لفصائل “الحرس الثوري الإسلامي الإيراني” في سوريا “فرق عمل” تحظى بتمويل “حزب الله” و”الحرس الثوري الإسلامي الإيراني” وتركز على تجنيد وتدريب السكان المحليين والنازحين السوريين ووضعهم تحت سيطرة قادة غير سوريين، مع التشديد على استخدام الأسلحة المتقدمة والطائرات المسيرة. 
وبالإضافة للحاج مهدي، هناك قادة عراقيون يتخللهم سوريون من سكان المنطقة القبلية وشيعة من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في إدلب، أو نبُّل والزهراء شمال حلب، وتعمل هذه القوات من القامشلي، وتمتد إلى الحسكة، حيث أنشأ الحاج مهدي فصائل جديدة هي “سرايا الخراساني”، ما يعزز موطئ قدم إيران العسكري. وتتولى “المقاومة الإسلامية في العراق”، تنسيق تلك الجهود، وتعلن مسؤوليتها عن تلك الهجمات في سوريا.
أكدت الوسائل الاعلامية بأنه تم نشر مجموعات أمنية إيرانية، شملت “سرايا الخراساني” وفرق عمل أخرى، جنوب الحسكة ومدينة القامشلي، لمراقبة تحركات التحالف ومواقع قواعده، ورفعت تقاريرها إلى غرفة العمليات في مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق في دير الزور. ويدير هذا التنسيق أبو فاطمة العراقي، وهو شخصية رئيسية في “الحشد الشعبي” العراقي، يعمل انطلاقًا من الميادين، إلا أنه توارى عن الأنظار في العراق بحلول نهاية كانون الثاني/يناير.
حيث كشفت مصادر خاصة لروز بريس عن وجود سلسلة مخازن كبيرة لتخزين وإخفاء المسيرات الإيرانية جنوب مدينة القامشلي، قد تكون منطلقاً لاستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة.
في الوقت الذي تتعرض فيه القواعد العسكرية الأمريكية في محافظة الحسكة للاستهداف المتكرر من قبل مجموعات مسلحة تابعة لإيران.
وبحسب المصادر فإن مخازن المسيرات الإيرانية موجودة في ريف القامشلي الجنوبي على بعد كيلومتر واحد من قرية جرمز القريبة من قرية ذبانة، وهو موقع سري يمنع الاقتراب منه، ولا يسمح حتى لقوات حكومة دمشق الاقتراب من الموقع.
وقالت المصادر أن قيادياً من الحرس الثوري الإيراني ويدعي حجي مهدي الإيراني يشرف على تلك المخازن، الموقع المذكور يتضمن مصنعاً لصناعة حبوب الكبتاغون المخدرة، ويساعد المدعو حجي مهدي في إدارة المخازن وصناعة الكبتاغون عدد من الأشخاص، عرف منهم المدعو بحودي عبد الأحد، مالك شركة أجنحة الشام للطيران، حيث يقوم بجلب المواد الخام من لبنان عبر شركته. بالإضافة إلى كل حسين الحسو أبو العبد وأولاده من قرية العامرية، ووافي عبد الأحد وجح نبهان العلي وهو من الطائفة الشيعية.
هذا الموقع يشكل بؤرة إيرانية مهمة في المنطقة، حيث يتم فيه تخزين المسيرات الإيرانية وإنتاج المخدرات المهربة إلى سوريا والعراق.
ويرى المحللون في هذا الشأن بان إيران تكثف جهودها لطرد القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا والعراق، عن طريق الاستعانة بـ”حزب الله” والفصائل المختلفة. تستهدف طهران القواعد الأمريكية من خلال شبكتها الاستراتيجية، بهدف طرد الأمريكيين، وبسط سيطرتها غير المباشرة، على غرار نفوذها في العراق. وعلى الرغم من أنها طلبت من الفصائل التزام الهدوء مؤقتًا، يُعتبر هذا التوقف استراتيجيًا، إذ يخدم حملة أوسع نطاقًا لفرض الهيمنة الإيرانية في شرق سوريا.
واشارت الوسائل الاعلامية بأنه توجه القواعد الامريكية في محافظة الحسكة توجه راداراتها اتجاه الحدود العراقية التي ترجح أن المسيرات الصواريخ تنطلق منها لاستهداف قواعدها، فإن مخازن المسيرات الإيرانية جنوب القامشلي قد تشكل الخطر الأكبر على خاصرة القواعد الأمريكية.
قد تشكل قاعدة لإطلاق المسيرات، أو يمكن نقل المسيرات من تلك المخازن بسهولة كبيرة إلى مواقع قريبة جداً من القواعد الأمريكية المنتشرة في محافظة الحسكة.