في تجاهل صارخٍ لقرار محكمة العدل الدولية الذي صدر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والذي دعا دمشقَ لوقف التعذيب داخل المعتقلات، تستمر حكومة دمشق في ارتكاب انتهاكات بحق المعتقلين والمختفين قسرياً، داخل أقبية سجونها.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وثّقت في تقريرٍ جديد لها، فقدان ثلاثة وأربعين شخصاً لحياتهم بسبب التعذيب الجسدي والنفسي داخل أقبية سجون الحكومة إضافة إلى تسجيل ما لا يقل عن ست عشرة حالة، لمختفين قسراً تمَّ تسجيلهم على أنَّهم أموات، بينهم سياسيون وجامعيون، وذلك بعد تسعة أشهر على قرار المحكمة الدولية.
المنظمةُ الحقوقية وثَّقت أيضاً في تقريرها الدوري الثالث، اعتقالَ قوات حكومة دمشق سبعمئة وستة وخمسين مدنياً بينهم تسعة أطفال وأربعة وعشرون امرأة.
وبحسب التقرير فإن الاعتقالات شملت لاجئين سوريين أُعيدوا قسراً عبر الحدود مع لبنان وتركيا وعبر مطار دمشق الدولي، حيث اعتقلت الحكومة مئة وستة وخمسين شخصا خلال عودتهم إلى بلادهم.
كما ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أنَّ حكومة دمشق لا تزال تنتهك بشكل صارخ قراراتِ الأمم المتحدة، على الرغم من الالتزامات القانونية المفروضة عليها، دون اتخاذ أي خطوات فعلية لإيقاف التعذيب في مراكز احتجازها مما يثبت عدمَ جديتها في التعامل مع قرار محكمة العدل الدولية.