أفادت مصادر مطلعة بمقتل شاب سوري يُدعى نواف خالد الكدرو (25 عاماً) أمس السبت ، نتيجة التعذيب على يد الجندرمة التركية أثناء عملية ترحيله من تركيا. وذكرت التقارير أن نواف فارق الحياة في مستشفى عفرين متأثراً بإصابات بليغة تعرض لها خلال فترة احتجازه وترحيله.
قال شقيق الضحية، وليد الكدرو، إن نواف تُوفي بعد ساعات من وصوله إلى مستشفى عفرين، حيث كان يعاني من آثار تعذيب واضحة وظروف احتجاز قاسية. وأوضح أن نواف فقد 35 كيلوغراماً من وزنه وتعرضت كليته اليمنى ومرارته وأمعاؤه لأضرار كبيرة، بالإضافة إلى تصدعات في عظام ساقيه.
وأشار وليد إلى أن نواف كان يقيم في مدينة مرسين التركية منذ عام 2013، وهو من مدينة حمص السورية، وينتمي إلى قبيلة العمور. وقد تم نقل نواف إلى المستشفى بواسطة سكان محليين عثروا عليه عند المنطقة الحدودية مع تركيا شمال عفرين.
في سياق متصل، أعلنت السلطات التركية ترحيل أكثر من 16,500 سوري من أراضيها خلال الشهر الحالي، بينهم قرابة 3,300 سيدة وطفل. تمت عمليات الترحيل عبر معابر باب الهوى، باب السلامة، جرابلس، وتل أبيض، ضمن ما يُسمى بـ”العودة الطوعية”.
وأفاد إداري في إدارة المعابر أن جميع المرحلين تم ترحيلهم بشكل قسري بعد سحب أوراق إقامتهم في تركيا. وأوضح أن معبر باب الهوى شهد ترحيل 8,000 شخص، ومعبر باب السلامة 4,200 شخص، ومعبر جرابلس 3,500 شخص، بينما تم ترحيل 800 شخص عبر معبر تل أبيض.