في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف، وخلال مداخلته أكد ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في لبنان، عبدالسلام أحمد أن تركيا منذ وأن احتلت عفرين في عام 2018 وهي ترتكب أفظع الجرائم والانتهاكات بحق المدينة وسكانها الأصلي.
وأوضح عبدالسلام أحمد أن هذه الانتهاكات حملت صورا عديدة كالقصف المستمر، القتل، الاختطاف، التهجير القسري للسكان الكرد على وجه الخصوص، متعمدة كذلك بقصفها وهجماتها على المناطق الأثرية والثقافية والدينية للكرد الإيزيديين، لمحو هويتهم بعد تهجيريهم حيث تم تهجير ما يقارب النصف مليون نسمة من الكرد إلى الآن من عفرين يقطن غالبيتهم في مخيم الشهباء.
والهدف من تهجيرهم هو جلب عوائل الفصائل المسلحة واللاجئين السوريين المقيمين في تركيا وأصولهم من ريف دمشق والغوطة الشرقة وحمص وحماة وديرلزور وإسكانهم في منازل الكرد الأصليين، وفي المستوطنات التي تم بناؤها في مدينة عفرين بمساعدة جميعات خيرية إخوانية داعمة للاحتلال التركي ومخططاته لتغيير ديمغرافية سوريا وتركيبتها السكانية.
وهذه الممارسات تتعارض بشكل أساسي وواضح مع مبادئ حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية التي تجبر تركيا الالتزام بها وفق ما أوضح ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في لبنان عبدالسلام أحمد.
وفي نهاية مداخلته، طالب “أحمد” مجلس حقوق الإنسان وهيئات الأمم المتحدة المعنية التدخل والتحقيق بشكل عاجل بهذه الانتهاكات وضمان حماية المدنيين في عفرين والضغط على الحكومة التركية للانسحاب من الأراضي السورية المحتلة.