مناطق الادارة الذاتية..قـ.ـبلة اللاجئيـ.ـن السوريين المهـ.ـجرين قسـ.ـرا من مناطقهم

الأزمة السورية مستمرة منذ أكثر من 13 عاماً، في هذه العملية الطويلة والصعبة، اضطر ملايين المواطنين السوريين إلى ترك أراضيهم والهجرة إلى دول أخرى، حيث استخدمت العديد من القوى اللاجئين السوريين لمصلحتهم الخاصة.
فالادارة الذاتية الديمقراطية تقوم بعمل مكثف لإنهاء هذا الوضع ولضمان عدم استخدام اللاجئين السوريين من قبل القوات المستبدة واستقرارهم بطرق آمنة.
وحسب التقارير هناك 20 مخيماً رسمياً للنازحين والمهاجرين في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى مخيمات متفرقة، في نفس الوقت يقيم النازحون في بعض المدارس والمنازل في المدن.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها روز بريس، يعيش حوالي مليون و100 ألف نازح من مناطق أخرى من سوريا مثل حماة، حلب، حمص، تدمر وإدلب في المنطقة، وتعاملهم الإدارة الذاتية على أنهم مواطنوها، وقد أتاحت الإدارة الذاتية، مع البطاقات التي أصدرتها للنازحين، الفرصة للتنقل إلى أي مكان في شمال وشرق سوريا، كما قدمت خدمة متواصلة للمخيمات التي يعيش فيها النازحون.
ما زال المواطنون الذين فروا من الأزمة السورية وقدموا إلى مناطق الادارة الذاتية في المنطقة ويفضلون مناطق الادارة الذاتية عن المناطق المحتلة من قبل تركيا ومناطق حكومة دمشق، لأنهم يرون أن القيم الإنسانية مثل الكرامة والحقوق مصونة، وتم إنشاء العديد من مكاتب العلاقات للاجئين السوريين وافتتحت مخيمات لهم في مناطقنا بالإضافة إلى عشرات المخيمات الصغيرة التي أنشأها النازحون.
وحسب المصادر، أن مناطق شمال وشرق سوريا دائما مارحبت باللاجئين داخل إطار المعايير الدولية وضمان الحياة الآمنة لهم، وقد حشدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا كافة مواردها للاجئين والمهاجرين، وحتى الآن لم تحدث انتهاكات للحقوق أو مشاكل تتعلق باللاجئين الذين يعيشون في المنطقة.
في الآونة الأخيرة تصاعدت بشدة الدعوات في الداخل اللبناني لإعادة اللاجئين السوريين، وتصاعد الكراهية والعنصرية ضدهم.
وأشار المحللون بأن، على الرغم من إجراء مفاوضات مع منظمات دولية أخرى، وخاصة الصليب الأحمر الدولي، من أجل عودة اللاجئين السوريين، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء حتى الآن من أجل آلية القيام بذلك، حيث فشلت حكومة دمشق والمنظمات الإنسانية في أداء واجباتها في ضمان العودة الآمنة للاجئين الفارين من الحرب إلى أراضيهم، فقط الإدارة الذاتية عملت في هذا الصدد.